باطل، لأنه يقتضِي أنّ أبا بكر وعمر ليْسا بِإمَاميْن، وهذا خِلاف إجماع المسْلمِيِن، وكأنّه قول رافضيّ (١). وفهر هو ابن مَالِكِ بن النَّضْر بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكَة ابن إلياس - بالوَصلْ والقَطْع - ابن مُضَر بن نِزَار - بِكَسْر النُّون ابن مَعَدّ بن عَدْنَان، هَذَا هو الصَّحيِح المُجْمَع عليه في نَسَبِه، ومَا فَوق ذلك فَمُخْتَلف فيه، فُمقِلّ ومُكْثر، وَلا خِلاف أنَّ عَدْنَان من ولد إسماعيل نَبِيّ اللّه ابن إبراهيم خَليِل اللّه صَلّى اللّه عليهما وسَلَّم، والَّذِي رَجَّحَه بعض النَّسَّابِين في نَسَب عَدْنَان أنَّه ابن أدّ بن أُدَد بن اليسع بن الهميسع بن سَلامَان بن نَبْت بن حمل بن قيدار بن الذَّبِيح إسماعيل بن الخَلِيل إبراهيم بن تارِح وهو آزَر بن نَاحَور بن سَارُوْخ بن أَرْعَو بن فالغ بن عَابِر بن شَالخ بن أَرْفَخشذ بن سَام بن نُوح بن ملك بن مَتّوشَلَخ بن أخْنُوخ، وهو إدريس النَّبِيّ ﷺ ابن يَارِد بن مهلائيل بن قينان بن أنُوش بن شيث وهو هبة اللّه بن آدم صلى اللّه عليهما وسلّم، ولَمّا ذكر شَيْخُنا العِرَاقِيّ النَّسَب إلى عَدْنَان قَالَ: وبعده أي بعد عدنان خُلْف كَثيِر جَمّ، أَصَحّه حَوَاه هَذَا النَّظْمُ، فذكر، بعد عدنان أدد وتفسيره أدّا يعنى بعد عدناني فَيقُول: عَدَنَان بن أدّ بن أدَد بن مُقَوّم بن نَاحُور بن تَيْرح بن يَعْرُبُ بن يَشْجُب بن نَابِت بن إسماعيل بن إبراهيم بن تَارِح وهو آزر بن نَاحُور بن سَارُوح بن أَرغُو بن فَالخ بن عَيْبَر بن شَالِخ بن أَرْفَخْشَذ بن سَام بن
(١) في سبل الهدى والرَّشَاد ١/ ٣٣٣: وقيل: إنهم بنو فُصَيّ بن كلاب، حكاه الماوردي وأبو عمرو ابن الأثير في الجامع وغيرهما، وهو قول المُبَرِّد، قال في النور: وهو قول بَاطِل، وكأنَه قول رَافِضِي، لأنّه يقتضي أن يكون أبو بكر وعمر ليسا من قريش، وإذا لم يكونا من قريش فإما متهما باطلة، وهذا خلاف إجماع المسلمين انتهى قلت: لأن نسب أبى بكر وعمر ﵄ يشترك مع نسب رسول الله ﷺ بعد قُصَيّ، وذلك معلوم من ترجمتهما.