١ - لم يفصل المِزّيُّ الصَّحَابَة عن الرُّواة الآخرين، بل ذكر الجميع على نَسَق واحد، وابتدأ بالرِّجَال منهم، فوضع الصَّحَابة في مواضعهم من الترجمة، ورَتَّب الجميع على حروف المعجم في أسمائهم وأسماء آبائهم وأجدادهم، لكنه بَدَأ في حرف الهمزة بالأحمدين، وفي حرف الميم بالمحمدين لشرف هذين الاسمين، ثم رَتَّب في نهاية الأسماء فصول الكني، والأنساب، والألقاب، والمبهمات على الحروف المعجم أيضًا، وجعل النساء في آخر كتابه، ورَتَّبَهُنّ على الترتيب المذكور في الرجال، وقد بَرَّر ما فعله المِزّيّ بالأدلّة في مقدمة كتابه (١)، فأفاد وأحسن.
٢ - عمل المِزيّ إحالات لِلأسماء الواردة بحسب شهرته أو وروده في كتب الحديث، كما أنّه أفاد من الفصول الّتي عملها في أواخر الكتاب، وهى فصول الكنى والأنساب، والألقاب، والمبهمات.
٣ - أبدع المِزّيّ في تنظيم التراجم، ولاسيما في شيوخ المترجم والرواة عنه بعد أن زاد فيهم زيادة كبيرة فاقت الأصل "الكمال" في أغلب الأحيان عدة مَرّات، فَنَظّم شيوخ المترجم والرواة عنه على حروف المعجم على نحو ترتيب الأسماء في الأصل، فَسَهَّل على المستفيد العَجِل الوُقُوفَ على بُغْيتِه ومَطْلُوبه.
٤ - استَخْدَم المزيُّ الرموزَ لكل الكُتُب الّتي تَناول رجالها بالترجمة وهى سبعة وعشرون رَمْزًا، وهى معروفة لدى المشتغلين بهذا العلم الشريف وهذه بعض الجوانب التي اشتمل عليها كتاب المزيّ، وفيه أشياء وأشياء، لايمكن