ميسرة أنَّ الضَّحَّاك لم يَلْقَ ابن عَبَّاس، إنَّما لقي سعيد بن جُبَير إلى آخره، ثم ذكر سندًا إلى مشاش قال: قال له شُعْبَة: سمع الضَّحَّاك من ابن عَبَّاس؟ فقال: ما رآه قط، ثم ذكر كلام بعض النَّاس فيه، ثم قال: وكان ابن معين يقول: الضَّحَّاك المِشْرَقي هو ابن مُزَاحم (١)، وتبعه على هذا يَعْقُوب الفَسَوِيّ (٢)، قال: وإنّما الضَّحَّاك المِشْرَقيّ بن شراحيل (٣)، حَدَّث عن أبي سعيد إلى أن قال: قال ابن عَدِيّ: الضَّحَّاك إنما عُرِف بالتفسير، فأمَّا رواياته عن ابن عباس، وأبي هُرَيرة وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر، ثم ذكر عن عبد الله بن أحمد أنّه سمع أباه يقول: الضَّحَّاك: ثقة مأمون، قال أبو نُعَيم: مات سنة (١٠٥).
وقال الحُسَين بن الوَليد النَّيْسَابورِيّ: سَنَة (٦)(٤).
تَنْبِيه: قال مغلطاي: فيه نظر، لأنَّا لا نعلم لحُسَين بن الوليد تاريخا يذكر فيه وفيات، إنَّما يذكر كلامَه العلماءُ في تواريخهم، ولم أَرَ أحَدًا
(١) ذكره الخطيب في أوهام ابن معين في كتابه موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ٢٢٦. (٢) المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٢٦. (٣) الضَّحَّاك بن شَراحيل ويقال: شُرَحْبيل المِشْرَقي، تقدم قبل قليل برقم (٢٨٦٠). (٤) ذكر البخاري في الأوسط قول أبي نعيم الذي سبق وذكر قول الحسين بن الوليد بواسطة الإمام أحمد.