قال شُعْبَة عن عبد المَلِك بن مَيْسَرة: لم يَلْقَ الضَّحَّاك ابن عَبَّاس، إنّما لَقِيّ سَعِيد بن جُبَيْر بِالرَّي، فأَخَذَ عنه التفسير (١).
وقال أبو أُسَامة عن المُعَلَّى عن شُعْبَة عن عبد المَلِك بن ميسرة قال للضحَّاك: سمعتَ ابن عَبَّاس؟ قال: لا (٢).
وقال يحيى القَطَّان: كان شُعْبَة يُنْكر أنَّ الضَّحَّاك لَقِي ابن عَبَّاس قط (٣)، وكان الضَّحَّاك عندنا ضعيفا (٤)، وأمَّا أبو جَنَاب الكَلْبيّ - وقد تقدم قبيل ضَبْطُه - فَرَوى عن الضَّحَّاك قال: جاورتُ ابن عَبَّاس سبع سنين (٥)، وأبو جَنَاب متكلم فيه، ضَعِيف، والرِّوَايات الأوّل أصَحّ.
قال مالك بن سعيد البلخي: كنا عند الضَّحَاك ثلاثة آلاف صَبِيّ، وكان له حمار، فإذا أَعْيَى ركبه، ودَارَ في الكُتَّاب (٦).
قال ابن حِبَّان: أمّا رواياته عن أبي هُريرة، وابن عَبَّاس وجميع
(١) كتاب المراسيل لابن أبي حاتم ص: ٩٥ (٣٤٠). (٢) الجرح ٤/ ٤٥٨ والمراسيل لابن أبي حاتم ص: ٩٥ (٣٤١). (٣) المراسيل لابن أبي حاتم ص: ٩٥ - ٩٦ (٣٤٢) والكامل لابن عدي ٤/ ١٤١٤. (٤) الكامل ٤/ ١٤١٥. (٥) التذهيب للذهبي ٤/ ٣٧٣. (٦) المصدر السابق والصفحة.