وقال أبو داود: سلَّام أبو المُنْذِر أستاذ يَعْقُوب لم يكن أحد أشدَّ على القدريّة منه، كان نَصْر بن عَليّ ينكر عليه شيئًا من الحروف.
وقال أبو حاتم: حَدَّثني يعقُوب بن يُوسُف بن الجارود قال: زعم عَفَّان قال: كنت عند سلَّام أبي المُنْذِر قاضي أهل البصْرة، فأتاه رجل بمصحف، فقال: أليس هذا ورق، وزاج (١)، فقال: قم يا زِنْدِيق.
ذكره ابن حِبَّان في ثقاته، فقال: وكان يُخْطِئ، وليس هذا بسلَّام الطَّوِيل، ذاك ضَعِيف، وهذا صَدُوق انتهى.
وذكره في الميزان، فقال: قَرَأ القرآنَ على عاصِم بالكوفة، وعلى أبي عَمْرو، وقيل: إنّه قَرَأ على عاصم الجَحْدَرِيّ أيضًا، ثم قال: قال ابن مَعِين: لا بأس به (٢)، وعنه رواية أخرى: لا شيء، ويحتمل أن يكون أرَاد سلَّامًا الطَّوِيل، ثم ذكر كلام النَّاس فيه، ومنه كلام العُقَيْليّ: لا يُتَابَع على حديثه، ثم ذكر العُقَيليّ له حديثًا
(١) كذا في المخطوطة وفي تهذيب الكمال والتذهيب ٤/ ٢٣٥: راح بدل زاج، واللّه أعلم. (٢) انظر ما علقته على قول ابن مَعِين هذا قبل قليل.