وأنكر عليه، واستطلقه، وقال: سأحاكمه إلى الله ﷿(١).
قال ابن حِبَّان في ثقاته: مات سنة (١٣٦).
ذكره في الميزان، وصَحَّحَ عليه، وقال: وَثَّقَه أحمد وغيره، وقال أبو عمرو بن الصَّلَاح: قيل إِنّه تَغَيَّر في الآخر، ولم أذكره إِلّا أنّ أبا حاتم ذكره في ذيل الضعفاء، وذكره أبو العباس النَّبَاتي، وقد احتج به أصحاب الكتب كلها، وسيأتي ما في كلام ابن الصَّلاح، وقد قال سَوَّار يعني بتشديد الواو - بن عبد الله القاضي: ما رأيت أحدًا أعلم من ربيعة، قيل له: ولا الحسن ولا ابن سِيرِين؟ قال: ولا الحسن ولا ابن سِيرِين، وعن عبد العزيز الماجِشُون قال: والله ما رأيت أحدًا أحفظ لِسُنَّة من رَبِيعة.
تَنْبِيه: قال شيخنا الحافظ العراقيّ فيما قرأتُه عليه، وسمعتُه يقرأه غيرنا أيضًا: لم أرَ من ذكر أنّه اختلط إِلّا ابن الصَّلَاح، فقال: قيِل: إِنّه تَغَيّر في آخر عمره، وترك الاعتماد عليه لذلك (٢)، وقد وَثّقه أحمد، وأبو حاتم، والعِجليّ، والنَّسَائيّ وآخرون، إلّا أنَّ ابن سَعْد بعد أنْ وثَّقَه قال: كانوا يَتَّقونه لموضع الرأي، وذكره النَّبَاتي في ذيل الكامل، وقال: إِنّ البُسْتِي ذكره في الزِّيادات (٣)، قلت: قد ذكره البُستِي في الثقات، وقال: توفي سنة (١٣٦) انتهى والله أعلم.
(١) قول إِبراهيم بن المنذر هذا بطوله ذكره الذهبي في تذهيبه ٢/ لوحة ٣٩. (٢) علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح) ص: ٣٥٤. (٣) انظر ما قاله الحافظ العراقي في التقييد والإِيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح ص:٤٥٥.