وَكَانَ له دِرْع يُقَال لها: ذَات الفُضُول، أَرْسل بِهَا سَعْد بن عُبَادة إليه حين سَارَ إلى بَدْر، وذات الوِشَاح، وذَات الحَوَاشِي، ودِرْعَان أَصابَهما من بني قَيْنُقَاع، السّغْدِيَّة - يُقَال: كانت دِرْع داود ﵇ الَّتِي لَبسِها لِقِتَال جَالُوت - وفِضّة (١)، والبَتْراء، والخَرنق، فَتلِك سَبْعٌ.
وَكَان له من القِسِيّ خَمْسٌ، الرَّوْحَاء، والصَّفْراء من نَبْع، والبَيْضَاء من شَوْحط، أَصَابَها من بني قَيْنُقَاع، والزَّوْرَاء، والكَتُوم لانخِفَاض صَوْتها إذا رَمَى عنها (٢).
وكَانَتْ له جعْبة، وَهِي الكنانة يَجْمَع فيها نبلَه، ومنطقة من أَدِيم، حلقها وأبزيمها وطرفها فِضَّة (٣)، وأنكرها أبو العَبَّاس بن تَيْميِّة.
وَكَانَ له ثَلاثة أَتْراس الزَّلُوق، وفَتق، وأُهدىَ له تُرْس فيه تمثال عُقَاب أو كبش، فَوَضَع يَدَه عليه، فأَذْهَبَ اللهّ التِّمْثَالَ (٤).
وكان له خَمْسَة رِمَاح، ثَلاثة من بَنِي قَيْنُقاع، والمُثوي والمنثني، كذا في نسخة ولَعَلَّه المُثَنَّى، وَكَانَتْ له حربة، تُسَمَّى النَّبَعَة، وحَرْبة كَبِيرَةٌ، اسمها البَيْضَاءُ، وحربة صَغيِرة دُوْن الرُّمح، يُقَال لها: العَنَزَة.
وَكَان له مِعفَرَان، الموشح والمَسْبُوغ أو ذو السَّبُوغ، ورَايَةٌ سَوْدَاء مُرَبَّعَة يُقَال لَها: العقَاب، ورَايَةٌ بَيْضاء، يُقَال لها: الزِّيْنَة، ورُبَّما جَعَل فيها الأسْوَد (٥)، ورَوَي أبو داود راية صَفْراء (٦)، ورَوَى أبو الشيخ ابن حَيَّان مِن حَديِث ابن
(١) السغدية وفضّة هما اللتان أصَابهما مني بني قينقاع، والسغدية يقال أنّها درع داود ﵇ التي لبسها لقتال جالوت، راجع عيون الأثر ٢/ ٣١٨. (٢) عيون الأثر ٢/ ٣١٨. (٣) المصدر السابق ٢/ ٣١٨. (٤) المصدر السابق ٢/ ٣١٨. (٥) المصدر السابق ٢/ ٣١٨. (٦) أخْرَجه أبو داود في الجِهاد بَابُ في الرَّايَات والألْوِيَة ٣/ ٣٢ (٢٥٩٣)