قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: ما يقول إذا افتتحَ الصلاةَ؟
قال: أما أنا فأذهبُ إلى قول عمر -رضي اللَّه عنه- (١)، وإنْ قال كُلَّ ما رُوِيَ عَن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فليس به بأسٌ، وعامته ما قال في صلاة الليل. ذكر له حديث علي ابن علي (٢) فلم يعبأ به شيئًا.
قال إسحاق: ونختارُ له أن يقولَ: "وجَّهْتُ وجهي للذي فطر السمواتِ والأرض" حديث علي (٣)، ويُلْحِق:"سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك" بِهِ، فقد جمعهما علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- في حديث ذُكِرَ عنه.
"مسائل الكوسج"(١٨٥)
قال أبو داود: قلتُ لأحمد: استفتاحُ الصلاة: سبحانكَ اللَّهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك؟ قال: نعم.
"مسائل أبي داود"(٢٠٨)
(١) روى مسلم (٣٩٩) أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. (٢) رواه الإمام أحمد ٣/ ٥٠، وأبو داود (٧٧٥)، والترمذي (٢٤٢)، والدارمي ١/ ٢٨٢، والبيهقي ٢/ ٣٤ - ٣٥، والدارقطني ١/ ٢٩٨ - ٢٩٩ من طريق علي بن علي اليشكري عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك". . الحديث. وقال الترمذي: وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي. وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٧٤٨). (٣) رواه الإمام أحمد ١/ ٩٤ - ٩٥، ومسلم (٧٧١).