ونقل يعقوب بن بختان في رجل غزا وحده وغنم: يؤخذ منه الخمس.
"المبدع" ٣/ ٣٤٣
[١٣٦٠ - القيام على الأهل والوالدين أفضل، أم الجهاد؟]
قال صالح: وقال في رجل له بنات وأم، وعليه دين، وله من يقوم بدينه، وأذنت له أمه أن يغزو: فإن لم يكن له حرمه يقوم بأهله، يدخل عليهم لموت أو حياة لا أرى له الخروج لقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل تركت في أهلك من كاهل"(١) وأنا أذهب إلى ذا. ولكني أرى له أن يجهز غازيا أو يخلفه في أهله، وقد قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من جهز غازيا فله مثل أجره"(٢).
"مسائل صالح"(٩٢١)
قال ابن هانئ: وسئل عن الرجل يخرج إلى الرّباط، أو إلى الغزو، وله زوجة، أيخلفها ويخرج؟
قال: إذا ترك عندها محرمًا منها مثل أخ أو ابن، ويخلف عندها ما يكفيها، فنعم، إذا لم تطل غيبته، فإن تركها وطالت غيبته ففيه بعض ما فيه: كأنه كرهه.
قلت له: سنة وسنتين؟ كأنه كرهه.
"مسائل ابن هانئ"(١٦٣٩)
(١) رواه الحارث في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٣٠١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٤١٣ (٨٧١٢). (٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ١١٤، والبخاري (٢٨٤٣)، ومسلم (١٨٩٥) من حديث زيد ابن خالد الجهني.