كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - الفقه

باب ما جاء في صور المنكر الواجب تغييره - ٣٠٤٣ - ما يكره من الشعر وما لا يكره - ج: 13 - ص: 232

[٣٠٤٣ - ما يكره من الشعر وما لا يكره]

قال إسحاق بن منصور: قلت: ما يكره من الشعر؟

قال: الهجاءُ والرقيق الذي يشبب بالنساءِ، وأما الكلام الجاهلي فما أنفعه، قال رسول اللَّه: "إن من الشعر لحكمة" (١).

قال إسحاق: أو كما قال.

"مسائل الكوسج" (٣٢٧٤)

قال إسحاق بن منصور: قلت: قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا خير من أن يمتلئ شعرًا" (٢). فتلكأ، فذكرت له قول النضر بن شميل -يعني: أجوافنا لم تمتلئ شعرًا؛ فيها القرآن، والعلم، والذكر، هذا لأولئك الأعراب الذين لا يحسنون إلا الشعر.

فقال: ما أحسن ما قال.

قال إسحاق: أجاد.

"مسائل الكوسج" (٣٢٧٥)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن علي بن زيد بن جدعان تذاكروا -أي: بيتًا من الشعر- فقال رجل: قول أبي طالب:

شق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد

"العلل" رواية عبد اللَّه (١٠٣٢)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عمر بن أبي

---

(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٤٥٦، والبخاري (٦١٤٥) من حديث أبي بن كعب.
(٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ٢٨٨، والبخاري (٦١٥٥)، ومسلم (٢٢٥٧) من حديث أبي هريرة.