قال حرب: سمعت إسحاق، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح قال: سأل عمر بن الخطاب الحارث بن كلدة: ما الطب؟ قال: الأزم -يعني: الحمية (١).
"مسائل حرب" ص ٣٠٥
قال حرب: حدثنا إسحاق قال: أخبرنا وكيع، عن ثابت بن أبي صفية، عن أبي جعفر محمَّد أن عليًا كان ناقهًا من مرض فرآه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبين يديه تمرات، فأخذ عليٌّ يتناول، فقبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على التمر، ثم جعل يلقي إلى على تمرة تمرة، قال وكيع: سماه بذلك (٢).
حدثنا إسحاق قال: أنا وكيع، عن رزام بن سعيد -ثقة- عن أبي المعارك قال: سمعت ابن عمر يقول: لا يحمين أحدكم مريضه طعامًا يشتهيه، لعل اللَّه يجعل شفاه فيه، إن شاء اللَّه يجعل الشفاء حيث شاء.
"مسائل حرب" ص ٣٠٦
(١) رواه عبد الرزاق في "الأمالي" ص ١٠١ (١٥٦)، وأبو عبيد في "غريب الحديث" ٣/ ٣٣٠. (٢) رواه الإمام أحمد ٦/ ٣٦٤، وأبو داود (٣٨٥٦)، والترمذي (٢٠٣٧)، وابن ماجة (٣٤٤٢) من حديث أم المنذر بنت قيس الأنصارية أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعلي -رضي اللَّه عنه-: "يا علي، أصب عن هذا، فهو أنفع لك" الحديث. قال الترمذي: هذا حديث جيد غريب. وصححه الألباني، انظر الصحيحة (٥٩)