وذلك لما روى داود بن عطاء، حدثني زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن سلمان، عن أبيه، عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن صيام رجب (١).
قال أحمدُ: لا يُحدث عن داود بن عطاء بشيء.
"شرح العمدة" كتاب الصوم ٢/ ٥٥٠ - ٥٥٢.
[٩٤٥ - استقبال رمضان باليوم واليومين]
قال محمد بن يحيى الكحال: قال أحمدُ: هذا الحديث: العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا كان النصف من شعبان، فلا تصوموا"(٢) ليس هو محفوظ، والمحفوظ الذي يروى عن أبي سلمة، عن أم سلمة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصوم شعبان ورمضان (٣).
"الطبقات" ٢/ ٣٨٥.
(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٣٧٥ (٣٨١٤) وقال: فهكذا رواه داود بن عطاء، وليس بالقوي، إنما الرواية فيه عن ابن عباس من فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما قدمنا ذكره في أول هذا الباب فحرف الفعل إلى النهي. واللَّه أعلم. (٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ٤٤٢، وأبو داود (٢٣٣٨) والترمذي (٧٣٨)، وابن ماجه (١٦٥١)، قال أبو داود: وكان عبد الرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد: لما قال: لأنه كان عنده أن النبي كان يَصِل شعبان برمضان، وقال: عن النبي خلافه، قال أبو داود: وليس هذا عندي خلافه، ولم يجيء به غير العلاء عن أبيه، قال الترمذي: حديث أبي هريرة: حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (١٣٣٩). (٣) رواه الإمام أحمد ٦/ ٢٩٣، وأبو داود (٢٣٣٦)، والترمذي (٧٣٦)، والنسائي =