نقل عنه الأثرم فيمن فاتته الصلاة مع الإمام: إن شاء جمع بينهما بأذان وإقامتين، وإن شاء بإقامة إقامة.
"التمهيد" ٩/ ١٤٩.
[١١٤٧ - وقت الإفاضة من عرفات]
قال أبو داود: ثنا أحْمَد قال: ثنا يعقوبُ، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق قال: ثنا إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد، قال: كنت ردف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عشية عرفة، فلما وقعت الشمس دفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فلما سمع حطمة الناس خلفه قال:"رويدًا أيها الناس؛ عليكم السكينة؛ فإن البر ليس بالإيضاع"، قال: فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا التحم عليه الناس أعنق، وإذا وجد فجوة نص (١).
"مسائل أبي داود"(٧٨٩).
نقل عنه المروذي: فإذا دفع الإمام دفعت معه، ولا تُفِض حتى يدفع الإمام، وأنت في خلال ذلك تلبي، فإذا أفضت من عرفات، فهلَّلْ وكَبَّرْ ولبَّ، وقلِ: اللهم إليك أفضْتُ، وإليك رغبت، ومنك رهبت، فاقبل نسكي، وأعظم أجري، وتقبل توبتي، وارحم تضرعي، واستجب دعائي، وأعطني سؤلي.
"شرح العمدة" كتاب الحج ٢/ ٥١١.
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٢٠٢، وأبو داود (١٩٢٤) مختصرًا دون قوله: فلما سمع حطمة الناس. . إلخ. قال الألباني في "صحيح أبي داود" (١٦٨٠) وهذا إسناد حسن. وهو في "المسند" ٥/ ٢٠٢. . بأتمَّ منه، وفيه سير النص. أ. هـ