ليست بحجةٍ، لأنَّ سترةَ الإمامِ سترةُ مَنْ خلفَهُ.
قال إسحاق: كل هذا حجة، ولا يحتاج إلى هذا المبهم مع المفسر، قول عائشة -رضي اللَّه عنها-: عدلتمونا بالحمار (١)؟ !
"مسائل الكوسج"(٢٨٨)
قال أبو داود: سمعتُ أحمد سئل: ما يقطعُ الصلاة؟
قال: الكلبُ الأسودُ أخشى أنْ يقطع.
قيل له: إن في حديث أبي ذرٍ (٢) الحمارَ والمرأةَ؟
فقال: جاء لذاك -يعني فيما أُري: أراد حديث عائشةَ كان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يصلِّي وأنا معترضةٌ بين يديه، وحديثُ ابن عباسٍ (٣): جئتُ على حمارٍ والنبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يصلِّي فنزلتُ بين يدي الصفِّ -قال: ولم يجئ لهذا -يعني: للكلب الأسود. أي: ما ينسخُه (٤).
"مسائل أبي داود"(٣١٨)
قال ابن هانئ: قلت: يقطع الصلاة، الكلب، والحمار، والمرأة؟
قال: أما الحمار والمرأة فإنهما لا يقطعان الصلاة، وأما الكلب الأسود فإنه يقطع الصلاة. قالت عائشة: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصلّي فمررت على أتان فلم ينهني (٥).
"مسائل ابن هانئ"(٣١٩)
(١) رواه إسحاق ابن راهويه (١٤٨٧)، وأحمد ٦/ ٤٤، والبخاري (٥٠٨)، ومسلم (٥١٢). (٢) رواه الإمام أحمد ٥/ ١٤٩، ومسلم (٥١٠). (٣) سبق تخريجه. (٤) انظر: "فتح الباري" لابن رجب ٢/ ٧٠٦. (٥) لم أقف عليه.