قال ابن هانئ: وسئل عن الذي ينضب عنه الماء؟ قال: هذا الذي ليس فيه اختلاف في أكله.
"مسائل ابن هانئ"(١٨٠١)
قال المروذي: قلت لأبي عبد اللَّه: يرى الرجل السمك في جزيرة، قد نضب الماء عنها؟
قال: هو لمن سبق إليه. وقال: هو لحريم دجلة.
قال المروذي: قال أبو عبد اللَّه: السمك الطافي يؤكل.
عن جابر؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عن البحر؟ فقال:"هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته"(١).
(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٣٧٣، ومن طريقه ابن ماجه (٣٨٨)، والدراقطني ١/ ٣٤، وابن خزيمة ١/ ٥٩ (١١٢)، وابن حبان (١٢٤٤)، والبيهقي ١/ ٢٥٣ - ٢٥٤، ٩/ ٢٥٢ من طريق إسحاق بن حازم عن أبي مقسم عن جابر به، وصححه ابن الملقن في "البدر المنير" ونقل عن الحافظ أبي علي ابن السكن أنه قال: حديث جابر هذا أصح ما روي في هذا الباب. انظر: "البدر" ١/ ٣٦١ - ٣٦٣. قال الحافظ في "الدراية" (١/ ٥٤): إسناده لا بأس به. وله طريق آخر: رواه الطبراني ٢/ ١٨٦ - ١٨٧ (١٧٥٩)، والدارقطني ١/ ٣٤، والحاكم ١/ ١٤٣، من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر به. وقال الحافظ في "التلخيص" ١/ ١١: وإسناده حسن، إلا ما يخشى فيه من التدليس. وعلى أية حال فالحديث صحيح، كما قال الألباني في "صحيح ابن ماجه" (٣١١) وله شواهد كثيرة، وهي مخرجة في "البدر المنير" ١/ ٣٤٨ - ٣٨١.