قال إسحاق: كما قال، وكذلك في كل حدث من القنى (١) وغير ذَلِكَ.
"مسائل الكوسج"(٣٣٤٢).
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن رجل بنى في داره حمامًا، أو حُشًّا (٢) يضر بجاره؟
فقال: أكرهه، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا ضرر ولا ضرار".
"مسائل عبد اللَّه"(١١٧٣).
قال في رواية أبي طالب: فإن كان له بئر في داره فيؤذيه بالدخول عليه فلا بأس أن يمنع، أو يكون له مكان يجعل فيه ماء السماء فلا يمنعه إذا خاف العطش.
"الأحكام السلطانية" ص ٢٢٠
روى أبو طالب عنه قال: لا يجعل في داره حمامًا يؤذي جاره، ولا يحفر بئرًا إلى بئره.
"الأحكام السلطانية" ص ٣٠٢
قال الخلال وصاحبه: ومن له نخلة في أرض رجل فلحق رب الأرض من دخوله ضرر، روى حنبل أن سمرة كان له نخل في حائط أنصاري، فآذاه بدخوله، فشكاه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال لسمرة:"بعه". فأبى، فقال:"ناقله". فأبى، فقال:"هبه لي ولك مثله في الجنة". فأبى، فقال:"أنت مُضارٌّ، اذهب فاقلع نخله"(٣).
(١) القني: مجاري الماء. (٢) هو المرحاض، وهو مجتمع العذرة. انظر: "لسان العرب" ٢/ ٨٨٧ مادة: (حشش). (٣) رواه أبو داود (٣٦٣٦)، والبيهقي ٦/ ١٥٧ من حديث أبي جعفر محمد بن علي يحدث عن سمرة بن جندب أنه كان له عضد من نخل. . . فذكره. =