وقال الزهري: خطب يوم النحر، ولم يخطب في غيره من أيام منى إلا يوم النحر فقط، ثم أخر الناس ذلك بعد ذلك إلى الغد ليصيبهم يومئذ (١).
وروي عن مرة قال: حدثني رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: قام فينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ناقة حمراء مخضرمة؛ فقال:"أتدرون أي يوم هذا؟ " قلنا: يوم النحر (٢).
وروي عن أبي بكرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب الناس بمنى يوم النحر.
وكان ابن الزبير يضع منبره بين الظهر والعصر أيام العشر، فيعلم الناس الحج.
وخطبته بعرفة لم يختلف الناس فيها، فقال بعض الناس: عن نبيط بن شريط: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على بعير قبل الصلاة بعرفة (٣).
"مسائل صالح"(٢٢٦).
قال أبو داود: ثنا أحْمَد قال: ثنا يعقوب قال: ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني نافعٌ قال: كان عبد اللَّه بن عمر يرى أن حضور الخطبة
(١) رواه أيضًا ابن أبي شيبة ٣/ ٢٤٦ (١٣٩٦٩). (٢) رواه الإمام أحمد ٥/ ٤١٢ عن مرة عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وابن ماجه (٣٥٧) عن مرة عن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-. وقال البوصيري في "الزوائد" (١٠٠٧) هذا إسناد صحيح. وقال في "إتحاف الخيرة المهرة" ٣/ ٢٢٧: رواه مسدد، ورجاله ثقات، ورواه النسائي في "الكبرى" وابن ماجه مختصرًا من طريق مرة عن عبد اللَّه به، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (٢٤٨١). (٣) رواه الإمام أحمد ٤/ ٣٠٥ والنسائي ٥/ ٢٥٣، وابن ماجه (١٢٨٦)، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (١٠٦٤).