غني في أرضِهِ احتاج في سفره أعطي أيضًا، وكذلك الغازي أيضًا يُعطى وهو غني.
"مسائل الكوسج"(٣٢٢٧).
قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: إنَّ عمرَ -رضي اللَّه عنه- كتبَ إليهم: أنْ أعطوا مِنَ الصدقةِ مَنْ أبقت له السنة غنمًا وراعيًا، ولا تعطوا منها من أبقت له السنة غنمين أو راعيين (١).
قال أحمد: لا أدري ما هذا الحديث.
قال إسحاق: هذا تفسيرُه: ما فَسَّره الذي رواه، قال: الغنمُ مائةٌ يقول: مَن كانَتْ له قدرُ مائة شاةٍ أُعْطِيَ مِنْ بيتِ المالِ ما يجبرُ به هو وعياله، ولا يلزم أن يخرجَ ذَلِكَ مِن يدِه.
"مسائل الكوسج"(٣٢٢٨).
قال صالح: وسألته عن قوله: "الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرة سوي"؟ (٢) فقال: المرة السوي: الذي ليس به علة، يقول: أن يعتمل، لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لا حظ فيها لغنى ولا لقوي مكتسب"(٣). فقد يكون قويًّا لا يتوجه للكسب.
"مسائل الكوسج"(٢٢٩).
(١) رواه عبد الرزاق ٤/ ١١٠ (٧١٥٦). (٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٦٤، وأبو داود (١٦٣٤)، والترمذي (٦٥٢) وحسنه من حديث عبد اللَّه بن عمرو. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٥٢٧). (٣) رواه الإمام أحمد ٤/ ٢٢٤، وأبو داود (١٦٣٣)، والنسائي ٥/ ٩٩ - ١٠٠ من طريق عبيد اللَّه بن عدي أن رجلين حدثاه أنهما أتيا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسألانه من الصدقة. .، وصححه الألباني في "الإرواء" (٨٧٦).