عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ" (١).
وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ﵀: "سَمِعَ الكَثِيرَ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَادِ، وَكَانَ يَطُوفُ البِلَادَ يُحَدِّثُ ﵀ تَعَالَى" (٢).
قُلْتُ: تُكُلِّمَ فِيهِ لِثَلَاثَةِ أُمُورٍ:
١ - دَعْواهُ السَّمَاعَ مِنْ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الإِسْفِرَايِينِي، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ صَالِحٌ المُؤَذِّنُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقَّاقُ.
٢ - دَعْوَاهُ السَّمَاعَ مِنْ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيِّ، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ المَقْدِسِيُّ.
٣ - رِوَايَتُهُ كِتَابَ "اللُّمَعِ" عَنْ أَبِي نَصْرٍ السَّرَّاجِ، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ أَيْضًا أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ.
وَفِيمَا يَلِي عَرْضٌ لِمَا قِيلَ فِيهِ، مَعَ الجَوَابِ عَنْهُ:
أَمَّا بِخُصُوصِ الأَمْرِ الأَوَّلِ: فَقَدْ قَالَ الحَافِظُ السِّلَفِيُّ ﵀: "سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ السَّمْعَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: كَانَ أَبِي سَيِّءَ الرَّأْيِ في سَعِيدٍ العَيَّارِ، وَيَطْعَنُ فِيمَا رَوَى عَنْ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايينِي خَاصَّةً" (٣).
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقَّاقُ: "رَوَى العَيَّارُ عَنْ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ، وَبِئْسَ
(١) سير أعلام النبلاء (١٨/ ٨٦).(٢) لسان الميزان (٤/ ٤٠).(٣) المصدر السابق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute