اسْمُهُ وَكُنْيَتُهُ وَنَسَبُهُ:
أَبو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحٍ بْنِ بِشْرٍ الفَرْبَرِيُّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: "وَأَمَّا فَرَبْرُ؛ بِالفَاءِ وَالبَاءِ، فَهُوَ بَلَدٌ مِنْ بِلَادِ خُرَاسَانَ مِنْهَا: مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الفَرَبْرِيُّ الرَّاوِي لِكِتَابِ الصَّحِيحِ" (١).
وَحَكَى ابْنُ رُشَيْدٍ ﵀ فِي ضَبْطِهَا خِلَافًا بَيْنَ أَهْلِ الأَنْسَابِ، فَقَالَ: "وَاخْتَلَفَ الرُّوَاةُ فِي ضَبْطِ فَائِهَا بَيْنَ الفَتْحِ وَالكَسْرِ، وَالأَصَحُّ الفَتْحُ بَلَدًا وَنَسَبًا".
ثُمَّ قَالَ: "وَبِالْفَتْحِ ضَبَطَهُ خَطًّا الرُّوَاةُ الدُّرَاةُ، وَبِالفَتْحِ وَجَدْتُهُ فِي صَدْرِ كِتَابِ البُخَارِيِّ فِي النُّسْخَةِ العَتِيقَةِ الَّتِي كُتِبَتْ بِمَكَّةَ - شَرَّفَهَا اللَّهُ - وَقُرِئَتْ وَسُمِعَتْ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَعَلَيْهَا خَطُّهُ" (٢).
وَحَكَى القَاضِي عِيَاضٌ فِي "المَشَارِقِ" (٣)، وَابْنُ قُرْقُولٍ فِي "المَطَالِعِ" (٤)، وَالنَّوَوِيُّ فِي "التَّلْخِيصِ شَرْحِ الجَامِعِ الصَّحِيحِ" (٥) الوَجْهَيْنِ مَعًا.
وَإِلَى هَذَا خَلَصَ ابْنُ رُشَيْدٍ السَّبْتِيُّ ﵀ أَيْضًا بَعْدَ نَفْلِهِ الخِلَافَ فِي ضَبْطِهَا، يَقُولُ ﵀: "وَالأَعْدَلُ فِي هَذَا أَنْ يُقَالَ: هِيَ بِالفَتْحِ عَجَمِيَّةٌ، وَبِالكَسْرِ مُعَرَّبَةٌ" (٦).
= لابن العماد (٢/ ٢٨٦)، والوفيات لابن قُنْفذ (ص: ٢٠٦ رقم ٣٢٠)، وديوان الإسلام (٣/ ٤٢٠)، والأعلام (٧/ ١٤٨).(١) المؤتلف والمختلف (٤/ ١٨٩٦)، وابن نقطة في تكملة الإكمال (٤/ ٥٤٧).(٢) إفادة النصيح (ص: ١١).(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٦٩).(٤) مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٥/ ٢٨٨ و ٢٩٤).(٥) (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩).(٦) إفادة النصيح (ص: ١٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute