= وللحديث شاهدٌ مرفُوعٌ من حديث عامِر بن سَعْدٍ: أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص: ٢٥٦)، وأبو عبيد في غريب الحديث (١/ ١٣٦)، وابن وهب في الجامع (٢/ ٥١٤) من طريق بُكير بن عبد الله الأشج عن عامر بن سعدٍ عن النَّبي ﷺ: (أنَّه مرَّ بقومٍ يَتجَاذبون مِهراسًا … ) فذكره بنحوه، وإسناده صحيح، إلا أنه مُرْسَلٌ. وله شاهد موقوف عن ابن عباس ﵁: أخرجه معمر في جامعه - (ملحق مصنف عبد الرزاق) - (١١/ ٤٤٤)، ومن طريقه ابن المبارك في الزهد (ص: ٠٩)، وأبو عبيد في غريب الحديث (١/ ١٣٥ - ١٣٦) من طريق ابن طاووس عن أبيه عن ابن عبَّاسٍ موقوفًا عليه: (أنه مرَّ بِقوم وهم يَتَجاذبون حجَرا … )، فذكره نحوه. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٣٤٣)، ومن طريقه الخطابي في تصحيفات المحدثين (ص: ٣٤٨) من طريق ابن عيينة عن داود بن سابور عن مجاهد قال: مَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِقَوْمٍ يَجْذِبُونَ حَجَرًا، فذكره. وهذا إسنادُ مُرْسَلٌ صَحِيح. قلت: وهذه الطُّرق يُقوِّي بعضُها بعضًا، فالحديث أقلُّ أَحْوالِه أَنَّه حَسَنٌ، والله أعلم. (١) بياض في المخطوط، والمثبت من صحيح البخاري. (٢) حديث (رقم: ٢٩٤٦). (٣) سورة آل عمران، الآية: (١٠٣).