* وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: (إِنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ فَيُكْتَبُ لَهُ حَسَنَاتٍ) (١) أَيْ: فَيُكْتَبُ الاِسْتِنَانُ لَهُ حَسَنَاتٍ، فَحَسَنَاتٍ نَصْبُ مَفْعُولٍ ثَانٍ، وَالطِّوَلُ: الحَبْلُ.
وَقَوْلُهُ (يَسْتَنُّ) أَيْ: يَعْدُو نَشِيطًا.
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (٢): الطِوَلُ: الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ، وَيُمْسِكُ صَاحِبُهُ بِطَرَفِهِ، وَيُرْسِلُ الدَّابَّةَ تَرْعَى، قَالَ طَرَفَةُ (٣): [من الطَّوِيل]
لَعَمْرُكَ إِنَّ الْمَوْتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى … لَكَالطِّولِ الْمُرْخَى وَثِنْيَاهُ بِالْيَدِ
وَفِي الْمَثَلِ (٤): (اسْتَنَّتِ الفُصْلَانُ حَتَّى الْقَرْعَى)، أَيْ: مَرَحَتْ.
وَمِنْ بَابِ: الدُّعَاءِ بِالجِهَادِ
* فِيهِ حَدِيثُ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ: (فَجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ) (٥).
يُقَالُ: فَلَى رَأْسَهُ: فَتَّشَهُ لِيَسْتَخْرِجَ هَوَامَّهُ.
وَقَوْلُهُ: (يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ) أَيْ: وَسَطَ هَذَا البَحْرِ.
وَ (الأَسِرَّةُ): جَمْعُ سَرِيرٍ.
(١) حديث (رقم: ٢٧٨٥).(٢) ينظر: العين للخليل (٧/ ٤٥٠)، تهذيب اللغة للأزهري (١٤/ ١٤)، مقاييس اللغة لابن فارس (٣/ ٤٣٤).(٣) ينظر: ديوانه (ص: ٢٦).(٤) ينظر: جمهرة الأمثال للعسكري (١/ ٩)، ومجمع الأمثال للميداني (١/ ٣٣٣)، وهذا الْمَثَل يُضْرَب للرَّجُل يُدْخِل نفسه في قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُم.(٥) حديث (رقم: ٢٧٨٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute