وَقَوْلُهُ] (١): (فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ)، أَيْ: بَكَيْتُ، أَيْ لَمْ أَقْدِرْ أَنْ أَدْفَعَ الدَّمْعَ.
وَ (الشَّرْبُ)، جَمْعُ: شَارِبٍ.
وَقَوْلُهُ: (حَتَّى أَدْخُلُ)، بِضَمِّ اللَّامِ، أَيْ: حَتَّى دَخَلْتُ، وَقُرِئَ: ﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ﴾ (٢)، بِمَعْنَى: حَتَّى قَالَ الرَّسُولُ.
وَقَوْلُهُ: (مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ)، أَيْ: مَا لَقِيَنِي حُزْنٌ مِثْلُ مَا لَقِيَنِي اليَوْمَ، وَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا فِي الشِّدَّةِ مِثْلَ اليَوْمِ الَّذِي أَنَا فِيهِ.
وَقَوْلُهُ: (وَأَصْحَابَهُ)، نَصْبٌ، عُطِفَ عَلَى الضَّمِيرِ فِي قَوْلِهِ: (وَغَنَّتْهُ).
وَمِنْ بَابِ: الغُرْفَةِ وَالعُلِّيَّةِ
* حَدِيثُ عُبَيْدِ اللهِ بن عَبْدِ اللهِ بن أَبِي ثَوْرٍ عَنِ ابن عَبَّاسٍ ﵁ قَالَ: (لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ ﵁ عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ اللَّتَيْنِ قَالَ اللهُ لَهُمَا: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ (٣)) (٤).
قَوْلُهُ: (فَتَبَرَّزَ)، أَيْ: ذَهَبَ لِقَضَاءِ الحَاجَةِ، وَالبَرَازُ: الْمَوْضِعُ الظَّاهِرُ الوَاسِعُ، وَقَوْلُهُ: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً﴾ (٥)، أَيْ: ظَاهِرَةً، لَيْسَ فِيهَا مُسْتَظَلٌ وَلَا مُتَفَيَّأٌ.
(١) بياضٌ في المخْطوط، وهي زِيَادَةٌ يقْتَضيها سِيَاق الكلام.(٢) سورة البقرة، الآية: (٢١٤)، بالرفع، وهذه قِرَاءةُ نَافِعٍ، وَقَرأَ البَاقُون (حَتَّى يقولَ)، وينظر: السبعة في القراءات لابن مجاهد (ص: ١٨١)، وحجة القراءات لابن زنجلة (ص: ١٣١).(٣) سورة: التحريم، الآية: (٠٤).(٤) حديث (رقم: ٢٤٦٨).(٥) سورة الكهف، الآية: (٤٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute