وَقَذَرِي مَن لَيْسَ بِالْمَقْذُورِ … ...... ...... ......
وَأَقْذَرْتُهُ: وَجَدْتُهُ قَذَرًا، وَرَجُلٌ مَقْذَرٌ: يَجْتَنِبُهُ النَّاسُ، وَهُوَ فِي شِعْرِ الهُذَلِيِّ.
وَنَاقَةٌ قَذُورٌ: عَزِيزَةُ النَّفْسِ، لَا تَرْعَى مَعَ الإِبِلِ، وَرَجُلٌ قُذَرَةٌ: يَتَنَزَّهُ عَنِ المَلَائِمِ.
وَقَوْلُهُ: (فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ): إِذَا كَرِهْتُهُ.
* * *
* وَقَوْلُهُ: (فَلَاكَ مِنْهُ، فَلُكْنَا مَعَهُ) (١).
يُقَالُ: لُكْتُ اللُّقْمَةَ فِي فَمِي أَلُوكُهَا لَوْكًا، وَفُلَانٌ يَلُوكُ أَعْرَاضِ النَّاسِ إِذَا وَقَعَ فِيهِمْ.
* وَقَوْلُهُ: (مَحْنُوذًا) (٢)، قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ (٣)، أَيْ: مَشْوِيٍّ، يَقْطُرُ عَرَقًا، فَالمَحْنُوذُ: الْمَشْوِيُّ.
وَمِنْ بَابِ: الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعيً وَاحِدٍ
قَالَ الخَطَّابِيُّ (٤): مَعْنَى هَذَا الكَلَامِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ الْمَمْدُوحَ بِإِيمَانِهِ، الْمُسْتَحِقَّ لِشَرَائِطِ كَمَالِهِ يُقِلُّ الطُّعْمَ، وَيَكْتَفِي بِاليَسِيرِ، وَيُؤْثِرُ عَلَى نَفْسِهِ لِمَا يَرْجُو مِنْ ثَوَابِهِ،
(١) حديث (رقم: ٥٣٩٠).(٢) حديث (رقم: ٥٣٩١).(٣) سورة هود، الآية: (٦٩).(٤) أعلام الحديث للخطابي (٣/ ٢٠١٥ - ٢٠٤٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute