كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

كتاب البيوع - ومن باب: بيع السلاح في الفتنة - ج: 4 - ص: 104

وقَوْلُهُ: (كَانَ هَا هَنَا رَجلٌ اسْمُهُ نَوَّاسٌ) (١)، هُوَ فَعَّالُ مِن قَولِكَ: نَاسَ يَنُوسُ.

وقولُه: (قَالَ: فَاسْتَقِهَا) هُو أَمرٌ مِن اسْتَاقَ يَسْتَاقُ، وهُو افْتَعَلَ مِنْ ساقَهُ يَسُوقُهُ.

وقولهُ: (فَقَالَ جابرٌ) (٢) أَيْ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: جَابِرٌ؟ أَيْ: أَنْتَ جَابِرٌ؟ وهُو خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٌ.

ومن باب: بَيع السِّلَاحِ فِي الفِتنَة

(فَبِعْتُ الدِّرْعَ فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفًا) (٣).

الْمَخْرَفُ: البُسْتَانُ الَّذِي يُخْتَرَفُ مِنهُ التَّمْرُ.

قالَ أَهلُ اللُّغة (٤): خَرفَتُ الثَّمَرَةَ واخْتَرَفتُهَا، أَيْ: اجْتَنَيْتُهَا، والْمَخْرَفُ بفَتْحِ الميمِ: جَمَاعَةُ النَّخْلِ، وَقِيلَ: الْمَخْرَفُ: البُسْتَانُ، وَالْمِخْرَفُ بالكَسْرِ: الْمِكْتَلُ الَّذِي يُخْتَرَفُ مِنهُ.

---

= وفيهِ مَن لم أَقِفْ لَهُ على تَرْجَمة، وعَمْرو هذا قال فيه الحافظ في التقريب (مَقْبُول).
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث (١/ ٣٣٧) من طريق أخرى عن سَعيد بن مسلمة ثني سلام بن سلمة - وكان يقري عمومتي في زمان هشام بن عبد الملك - به.
قلت: والانقطاعُ فيهِ ظَاهِرٌ.
(١) حديث (رقم: ٢٠٩٩).
(٢) حديث (رقم: ٢٠٩٧).
(٣) حديث (رقم: ٢١٠٠).
(٤) ينظر: جمهرة اللغة لابن دريد (١/ ٥٨٨)، تهذيب اللغة للأزهري (٧/ ١٥٠). الصحاح للجوهري (٥/ ٣٥).