كتاب شرح صحيح البخاري - الأصبهاني

ومن كتاب تفسير القرآن - ومن سورة يونس - ج: 4 - ص: 583

وَمِنْ سُورَةِ يُونُسَ

* حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ ﵁: (هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ) (١).

(ظَهَرَ) أَيْ: غَلَبَ.

وَمِنْ سُورَةِ هُودٍ

* حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: (لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ) (٢)، أَيْ: لَا تَنْقُصُهَا، يُقَالُ: غَاضِ يَغِيضُ: إِذَا نَقَصَ.

وَقَوْلُهُ: (سَحَّاءَ)، أَيْ: تَسِحُّ العَطَاءَ سَحًّا، أَيْ: تَصُبُّ، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (٣): السَّحُّ: السَّيَلَانُ.

وَقَوْلُهُ: (بِيَدِهِ الْمِيزَانُ)، أَيْ: العَدْلُ بَيْنَ الخَلْقِ.

(يَخْفِضْ وَيَرْفَعُ)، أَيْ: يَخْفِضُ مَنْ يَشَاءُ، يَعْنِي: يَضَعُهُ، وَيَرْفَعُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُوَسِّعُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَيَقْتُرُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ.

وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ (٤): ([لَيُمْلِي] (٥) لِلظَّالِمِ) (٦).

أَيْ: يُمْهِلُهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ﴾ (٧)، أَيْ: أُطِيلُ لَهُمُ الْمُدَّةَ،

---

(١) حديث (رقم: ٤٦٨٠).
(٢) حديث (رقم: ٤٦٨٤).
(٣) ينظر: جمهرة اللغة لابن دريد (١/ ٩٨)، مقاييس اللغة لابن فارس (٣/ ٦٥).
(٤) وقع في المخطوط: أبي مُوسى الأَسْلمي!! وهو تَصْحِيفٌ عَجِيبٌ.
(٥) زيادةٌ من لَفْظِ الحديثِ يَقْتَضِيها السِّيَاق.
(٦) حديث (رقم: ٤٦٨٦).
(٧) سورة القلم، الآية: (٤٥).