وَقَالَ الكُوفِيُّونَ (١): يُعِيدُ صَلَاتَهُ.
وَمِنْ بَابِ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ وَبَابِ: إِقْبَالِ الإِمَامِ عَلَى النَّاسِ فِي تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ
* فِيهِ حَدِيثُ النُّعْمَان بن بَشِيرٍ (٢)، وَأَنَسٍ ﵄ (٣).
تَسْوِيَةُ الصُّفُوفِ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ عِنْدَ العُلَمَاءِ، فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ تَعَاهُدُ ذَلِكَ مِنَ النَّاسِ، وَيَنْبَغِي لِلنَّاسِ تَعَاهُدُ ذَلِكَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَكَانَ لِعُمَرَ وَعُثْمَانَ ﵄ رِجَالٌ مُوَكَّلُونَ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ.
[وقال الْمُهَلَّبُ: تَوَعَدَ مَنْ لم يُقِم الصُّفُوفَ بِعَذَابٍ مِنَ [ … ] الذَّنْبِ، وهُوَ] (٤) بِالْمُخَالَفَةِ بَيْنَ وُجُوهِهِمْ لاخْتِلَافِهِمْ فِي مَقَامِهِمْ، كَمَا أَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ عُذْبَ بِهَا.
وَقَوْلُهُ ﷺ: (إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي) خُصُوصٌ لَهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ القُوَّةِ أَنْ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ أَمَامِهِ.
وَ (الارْتِصَاصُ): الانْضِمَامُ، قَالَ صَاحِبُ العَيْن (٥): رَصَصْتُ البُنْيَانَ رَصًّا: ضَمَمْتُهُ.
(١) الهداية للمرغيناني (١/ ٦٦).(٢) حديث (رقم: ٧١٧).(٣) حديث (رقم: ٧١٨).(٤) في المخطوط سَقْطٌ ظَاهِرٌ، والمُثْبَتُ مِنْ شَرْحِ صحيح البخاري لابنِ بَطَّال (٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥).(٥) كتاب العين للخليل (٢/ ٨٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute