وَمِنَ البِلَادِ الَّتِي دَخَلَهَا الإِمَامُ قِوَامُ السُّنَّةِ أَبُو القَاسِمِ التَّيْمِيُّ وَسَمِعَ بِهَا:
١ - بَغْدَادُ:
قَالَ الذَّهَبِيُّ ﵀: وَرَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، فَأَدْرَكَ أَبَا نَصْرٍ الزَّيْنَبِيَّ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْحٍ لَهُ، فَسَمِعَ مِنْهُ، وَمِنْ عَاصِمٍ الأَدِيبِ، وَمَالِكٍ البَانِيَاسِي، وَالْمَوْجُودِينَ" (١).
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: "كَانَ وَالِدِي يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ بِالعِرَاقِ مَنْ يَعْرِفُ الحَدِيثَ وَيَفْهَمُهُ غَيْرَ اثْنَيْنِ: إِسْمَاعِيلُ الجَوْزِي بِأَصْبَهَانَ، وَالْمُؤْتَمِنُ السَّاجِيُّ بِبَغْدَادَ" (٢).
وَنَقَلَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ عَنِ الإِمَامِ عَبْدِ الجَلِيلِ بن مُحَمَّدٍ كُوتاه (ت: ٥٥٣ هـ) قَوْلَهُ: "سَمِعْتُ أَئِمَّةَ بَغْدَادَ يَقُولُونَ: مَا رَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَحْفَظُ وَأَفْضَلُ مِنَ الإِمَامِ إِسْمَاعِيلَ" (٣).
٢ - نَيْسَابُورُ:
قَالَ الذَّهَبِيُّ ﵀: "وَرَحَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ، فَسَمِعَ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بنَ سَهْلٍ السَّرَّاجَ، وَعُثْمَانَ بنَ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيَّ وَأَبَا بَكْرِ بْنَ خَلَفٍ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ ابن مَحْمِشٍ" (٤).
(١) ينظر: تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٣)، ويقارن بالتقييد لابن نقطة (١/ ٢٥٢)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢٠/ ٨٠)، والوافي بالوفيات للصفدي (٩/ ٢٠٨).(٢) تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٨).(٣) تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٥)، وسير أعلام النبلاء (٢٠/ ٨٢).(٤) تاريخ الإسلام للذهبي (١١/ ٦٢٣ - ٦٢٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute