أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ … مُقْشَعِرًّا وَالحَيُّ حَيٌّ خُلُوفُ
أَيْ: لَمْ يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ.
وَقَوْلُهَا: (الصَّابِئَ) تَعْنِي النَّبِيَّ ﷺ، وَكَانُوا يَقُولُونَ لِكُلِّ مَنْ خَرَجَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينٍ صَابِيءٌ.
وَ (العَزَالِي) جَمْعُ: العَزْلَاءِ، وَالعَزْلَاءُ: فَمُ المَزَادَةِ الأَسْفَلُ يَخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ خُرُوجًا وَاسِعًا.
وَقَالَ صَاحِبُ العَيْنِ (١): العَزْلَاءُ: مَصَبُّ المَاءِ مِنَ الرَّاوِيَةِ.
وَقَوْلُهُ: (مَا رَزَئْنَاكِ مِنْ مَائِكِ شَيْئًا) أَيْ: مَا أَخَذْنَا مِنْ مَائِكِ، وَلَا نَقَصْنَاكِ شَيْئًا مِنْهُ.
وَ (الصَّرْمُ) (٢): النَّفَرُ يَنْزِلُونَ مَعَ أَهْلِيهِمْ عَلَى المَاءِ، وَالجَمْعُ: أَصْرَامٌ، وَأَمَّا الصَّرْمَةُ بِالهَاءِ: فَالقِطْعَةُ مِنَ الإِبِلِ نَحْوُ ثَلَاثِينَ.
وَمِنْ بَابِ: إِذَا خَافَ الجُنُبُ عَلَى نَفْسِهِ المَرَضَ أَو المَوْتَ أَوْ خَافَ العَطَشَ تَيَمَّمَ
قَالَ أَهْلُ العِلْمِ: كُلُّ مَنْ خَافَ التَّلَفَ مِن اسْتِعْمَالِ الْمَاءِ جَازَ لَهُ أَنْ يَتَيَمَّمَ، وَأَمَّا إِنْ خَافَ الزِّيَادَةَ فِي المَرَضِ وَلَمْ يَخَفِ التَّلَفَ فَلِلشَّافِعِيِّ فِيهِ قَوْلَانِ (٣).
وَالدَّلِيلُ عَلَى جَوَازِ التَّيَمُّمِ وَإِنْ لَمْ يَخَفِ التَّلَفَ: مَا احْتَجَّ بِهِ أَبُو مُوسَى عَلَى
(١) كتاب العين للخليل بن أحمد (١/ ٣٥٤).(٢) في المخطوط: (الصرمة) وهو خطأ.(٣) ينظر: روضة الطالبين (١/ ٩٨)، ومغني المحتاج (١/ ٩٢ - ٩٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute