رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ خَاتَمٌ مِنْ فِضَّةٍ، كَانَ فَصُّهُ مِنْهَا، وَكَانَ لَهُ خَاتَمُ فَصُّهُ حَبَشِيٌّ.
* وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: (قِيلَ لَهُ: إِنَّ العَجَمَ لَا يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلَّا عَلَيْهِ خَاتَمٌ، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ) (١).
قِيلَ (٢): لَمْ يَكُنْ لُبْسُ الخَاتَمِ مِنْ لِبَاسِ العَرَبِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ زِيِّ العَجَمِ، وَإِنَّمَا اتَّخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ لِيَخْتِمَ بِهِ الكُتُبَ الَّتِي يَبْعَتُهَا إِلَى الْمُلُوكِ.
وَقَوْلُهُ: (بِوَبِيصِ الخَاتَمِ)، الوَبِيصُ وَالبَصِيصُ جَمِيعًا: التَّلأْلُؤُ.
وَمِنْ بَابِ: قَصِّ الشَّارِبِ
* مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ) (٣).
قِيلَ (٤): الفِطْرَةُ هَا هُنَا: السُّنَّةُ، وَقَدْ عُدَّ الخِتَانُ مِنْهَا، وَهُوَ فَرْضٌ عِنْدَ بَعْضِ العُلَمَاءِ، لأَنَّهُ شِعَارٌ لِلدِّينِ، يَتَمَيَّزُ بِهِ الْمُسْلِمُ مِنَ الكَافِرِ، وَلَوْلَا أَنَّهُ فَرْضٌ، لَمْ يَجُزْ لَهُ كَشْفُ العَوْرَةِ وَالنَّظَرُ إِلَيْهَا.
وَأَمَّا الاِسْتِحْدَادُ: فَحَلْقُ العَانَةِ.
وَمِنْ بَابِ: إِعْفَاءِ اللِّحَى
* حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ ﵁: (أَنْهِكُوا الشَّوَارِبَ) (٥)، أَيْ: بَالِغُوا فِي جَزِّهَا.
(١) حديث (رقم: ٥٨٧٢).(٢) ينظر: أعلام الحديث للخطابي (٣/ ٢١٥١).(٣) حديث (رقم: ٥٨٨٩).(٤) ينظر: أعلام الحديث للخطابي (٣/ ٢١٥٤).(٥) حديث (رقم: ٥٨٩٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute