* وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ﵁ قَالَ: (نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ: الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ والشَّعِيرِ [وَالْعَسَل] (١)، وَالخَمْرُ مَا خَامَر العَقْلَ) (٢)، دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ إِحْدَاثِ الاِسْمِ بِالقِيَاسِ، وَأَخْذِهِ مِنْ طَرِيقِ الاِشْتِقَاقِ.
قِيلَ: ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَوْلُهُ: (كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ) (٣)، فَأَشَارَ إِلَى الجِنْسِ بِالاِسْمِ العَامِّ، وَالنَّعْتِ الخَاصِّ الَّذِي هُوَ عِلَّةُ الحُكْمِ، فَكَانَ ذَلِكَ حُجَّةً عَلَى الْمُخْتَلِفِينَ.
وَمِنْ بَاب: مَنْ يَسْتَحِلُّ الخَمْرَ وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ
* حَدِيثُ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ﵁: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ) (٤).
(الحِرُ): الفَرْجُ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، قِيلَ: أَصْلُهُ: حِرْحٌ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ فِي الجَمْعِ: أَحْرَاحٌ.
وَ (العَلَمُ) الجَبَلُ.
وَ (بِسَارِحَةٍ): الغَنَمُ تَسْرَحُ.
وَقَوْلُهُ: (وَيَضَعُ العَلَمَ)، أَيْ: يَطْرَحُ الجَبَلَ عَلَيْهِمْ فَيُهْلِكُهُمْ.
وَ (المعَازِفُ): الْمَلَاهِي، وَأَصْلُ العَزْفِ: الصَّوْتُ.
(١) زيادةٌ من مَصَادر التخريج.(٢) أخرجه البخاري: (رقم: ٥٥٨٨)، ومسلم (رقم: (٣٠٣٢) عن عُمر بن الخطَّاب ﵁.(٣) أخرجه البخاري: (رقم: ٥٥٨٥) و (رقم: ٥٥٨٦)، ومسلم (رقم: ٢٠٠١) من حدِيث عَائِشَة ﵂ به.(٤) حديث (رقم: ٥٥٩٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute