فَلَا تُوبِسُوا بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ الثَّرَى … فَإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ مُثْرِي
أَيْ: لَا تَقْطَعُوا الأَرْحَامَ.
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (١): بَلَلْتُ رَحِمِي أَبُلُّهَا بَلًّا وَبَلَالًا إِذَا نَدَّيْتُهَا بِالصِّلَةِ.
وَقَوْلُهُ: (لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ)، مَعْنَى الوِلَايَةِ الَّتِي نَفَاهَا وِلَايَةُ القُرْبِ وَالاِخْتِصَاصِ، لَا وِلَايَةُ الدِّينِ.
وَمِنْ بَابِ: وَضْعِ الصَّبِيِّ فِي الحِجْرِ
قَوْلُهُ: (يُحَنِّكُهُ) (٢)، مَضَى القَوْلُ فِي مَعْنَى التَّحْنِيكِ، وَهُوَ أَنْ يَمْضَغَ التَّمْرَ، فَيُلْصِقَ بِهِ حَنَكَ الصَّبِيِّ.
وَمِنْ بَاب: مَنْ تَرَكَ صِبْيَةَ غَيْرِهِ حَتَّى تَلْعَبَ بِهِ
* قَالَ عَبْدُ اللهِ: (فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ) (٣)، أَيْ: عُمِّرَتْ حَتَّى ذَكَرَ، طَالَ عُمُرُهَا لِدُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ لَهَا.
* وَقَوْلُهُ: (أَوَ أَمْلِكُ لَكَ؟) (٤)، لَفْظُهُ اسْتِفْهَامٌ، وَمَعْنَاهُ نَفْيٌ، أَيْ: لَا أَمْلِكُ لَكَ، أَيْ: لَا أَقْدِرُ أَنْ أَضَعَ الرَّحْمَةَ فِي قَلْبِكَ، وَلَمْ يَضَعْهَا اللهُ فِيهِ.
* وَقَوْلُهُ: (قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا) (٥)، أَيْ: سَالَ مِنَ اللَّبَن.
(١) ينظر: تهذيب اللغة للأزهري (١٥/ ٢٤٥).(٢) حديث (رقم: ٦٠٠٢).(٣) حديث (رقم: ٥٩٩٣).(٤) حديث (رقم: ٥٩٩٨).(٥) حديث (رقم: ٥٩٩٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute