سَتَرْتُهُ، كَأَنَّ الْمَعْنَى: سَتَرَهَا بِغَيْرِهَا، وَأَظْهَرَ غَيْرَهَا.
وَهُوَ مِنَ الوَرَاءِ، كَأَنَّ مَنْ وَرَّى عَنْ شَيْءٍ أَظْهَرَ غَيْرَهُ، وَجَعَلَ ذَلِكَ وَرَاءَهُ.
* وَقَوْلُهُ: (لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ) لِيُعِدُّوا لِأَمْرِ عَدُوَّهِمْ عُدَّتَهُ.
وَمِنْ بَابِ: عَزْمِ الْإِمَامِ عَلَى النَّاسِ فِيمَا يُطِيقُونَ
قَوْلُهُ: (أَرَأَيْتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا) (١)، أَيْ: تَامَّ السِّلَاحِ.
(نَشِيطًا) يَعْنِي: مِنَ النَّشَاطِ.
(لَا نُحْصِيهَا) أَيْ: لَا تُطِيقُهَا.
(مَا أَذْكُرُ مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا كَالثَّغْبِ) غَبَرَ: بَقِيَ، وَالثَّغْبُ وَالثَّغَبُ: بِسُكُونِ الغَيْنِ وَفَتْحِهَا: الغَدِيرُ، شَبَّهَ مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا بَقِيَ مِنَ الغَدِيرِ.
(ذَهَبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ)، يُقَالُ: صَفَا الْمَاءُ يَصْفُو صَفْوًا، وَكَدَرَ يَكْدُرُ كَدْرًا وَكُدُورًا وَكُدْرَةٌ: مَا خَالَطَهُ مِنْ غُثَاءِ السَّيْلِ وَطِينِهِ.
وَمِنْ بَابِ: اسْتِئْذَانِ الرَّجُلِ الإِمَامَ
* فِيهِ حَدِيثُ جَابِرٍ ﵁: (عَلَى أَنَّ لِي فَقَارَ ظَهْرِهِ حَتَّى أَبْلُغَ الْمَدِينَةَ) (٢).
يُرِيدُ رُكُوبَ فَقَارِ ظَهْرِهِ: خَرَزُ الظَّهْرِ، الوَاحِدَةُ: فَقَارَةٌ، يُقَالُ أَفْقَرْتُ الرَّجُلَ جَمَلًا: يَرْكَبُ فَقَارَهُ وَيَرُدُّهُ.
(١) حديث (رقم: ٢٩٦٤).(٢) حديث (رقم: ٢٩٦٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute