* وَقَوْلُهُ: (أَنْ أُخْرِجَكُمْ) مِنَ الحَرَجِ، وَهُوَ الضِّيقُ، أَيْ: أَنْ أُكَلِّفُكُمْ مَا يَشُقُّ عَلَيْكُمْ.
وَمِنْ بَابِ: إِذَا حَضَرَ الطَّعَامُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ:
* فِيهِ: حَدِيثُ عَائِشَةَ ﵂ (١)، وَحَدِيثُ أَنَسٍ (٢)، وَابْنِ عُمَرَ (٣).
ذَكَرَ ابن الْمُنْذِرِ (٤) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ ﵁ قَالَ بِظَاهِرِ هَذَا الحَدِيثِ، وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ (٥) وَأَحْمَدَ (٦)، وَإِسْحَاقَ (٧).
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ (٨): يَبْدَأُ بِالطَّعَامِ إِذَا كَانَتْ نَفْسُهُ شَدِيدَةَ التَّوَقَانِ إِلَيْهِ.
وَقَالَ مَالِكٌ (٩): يَبْدَأُ بِالصَّلَاةِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ طَعَامًا خَفِيفًا.
وَقَالَ أَهْلُ الظَّاهِرِ (١٠): لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ حَضَرَ طَعَامُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَسَمِعَ الإِقَامَةَ أَنْ يَبْتَدِأُ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ العَشَاءِ.
(١) حديث (رقم ٦٧١).(٢) حديث (رقم ٦٧٢).(٣) حديث (رقم ٦٧٣) و (رقم: ٦٧٤).(٤) الأوسط لابن المنذر: (٤/ ١٤٠).(٥) ينظر: المصدر السابق (٤/ ١٤١).(٦) مسائل أحمد لعبد الله (ص: ٨٥)، ومسائل أحمد لابن هانئ (١/ ٧١)، ومسائل أحمد لأبي داود (ص: ٣٨).(٧) مسائل أحمد وإسحاق للكوسج (٢/ ٤٤١ - ٤٤٢)، والجامع للترمذي (٢/ ١٨٥).(٨) الأم للشافعي (١/ ١٥٥ - ١٥٦)، ومختصر المزني (ص: ٢١)، والحاوي الكبير للماوردي (٢/ ٣٠٣).(٩) البيان والتحصيل لابن رشد (١/ ٢٦٨)، والنَّوادِرُ والزِّيَادَاتُ (١/ ٢٤١).(١٠) المحلى لابن حزم ﵀: (٤/ ٢٠٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute