وَقِيلَ: مَعْنَاهُ: لَا تَعُدْ أَنْ تَسْعَى إِلَى الصَّلَاةِ سَعْيًا يُحَفِّزُكَ فِيهِ النَّفَسُ.
وَمِنْ بَابِ: إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي الرَّكُوعِ وَبَابِ: إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي السُّجُودِ وَبَابِ: التَّكْبِيرِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ
* الأَحَادِيثُ الَّتِي فِي هَذِهِ الأَبْوَابِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّكْبِيرَ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ، وَقَدْ كَانَ تَرَكَهُ جَمَاعَةٌ، وَلِذَلِكَ قَالَ عِمْرَانُ: (ذَكَّرَنَا عَلِيٌّ ﵁ صَلَاةَ رَسُولِ الله ﷺ) (١)، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ ﷺ (٢)، وَأَنْكَرَ عِكْرِمَةُ عَلَى الَّذِي كَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، وَنَسَبَهُ إِلَى الحُمْقِ (٣).
فَمِمَّنْ كَانَ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ وَلَا يُنْقِصُهُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ: أَبُو بَكْرٍ، [وَعُمَرُ] (٤)، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عُمَرَ، وَجَابِرٌ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ (٥)، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ (٦)، وَالكُوفِيِّينَ (٧) وَالشَّافِعِيِّ (٨) وَجُمْهُورِ العُلَمَاءِ.
(١) حديث (رقم: ٧٨٤).(٢) حديث (رقم: ٧٨٥).(٣) حديث (رقم: ٧٨٨).(٤) زيادة من شرح ابن بطال (٢/ ٤٠٣).(٥) تنظر الآثار عنهم في الموطأ لمالك رواية الليثي (١/ ٧٦ - ٧٧)، والمصنَّف لعَبْد الرزاق ٢/ ٦٢ - ٦٥) والمصَنَّف لابن أبي شيبة (١/ ٢٣٩ - ٢٤١)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ١٣٣ - ١٣٤ - - ١٣٥).(٦) المدونة (١/ ٧٠)، الذخيرة للقرافي (٢/ ٢١٠).(٧) مختصر اختلاف العلماء (١/ ٢٢٢)، والمبسوط للسرخسي.(٨) الأم للشافعي (١/ ١١٠)، والحاوي الكبير للماوردي (٢/ ١١٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute