(الأُوقِيَةُ): أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا، كُلُّ دِرْهَم مِنْهَا سِتَّةُ دَوَانِيقَ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ بِالْمِثْقَالِ، فَوَجَدُوا عَشَرَةً مِنْ هَذِهِ الدَّرَاهِمِ الَّتِي أَحَدُهَا سِتَّةُ دَوَانِيقَ تُوَازِنُ سَبْعَةَ مَثَاقِيلَ ذَهَبًا.
وَأَمَّا الذَّوْدُ فِي اللُّغَةِ: لِمَا بَيْنَ الثَّلَاثَةِ إِلَى العَشَرَةِ، وَأَصْلُ الذَّوْدِ فِي اللُّغَةِ: الطَّرْدُ والدَّفعُ (١).
وَفُلَانٌ يَذُودُ عَنْ حَرِيمِهِ، وَفِي الْمَثَلِ: (الذَّودُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ) (٢)، أَيْ: إِذَا جَمَعَ القَلِيلَ إِلَى القَلِيلِ صَارَ كَثِيرًا، كَمَا يُقَالُ: التَّمْرَةُ [إِلَى التَّمْرَةِ] (٣) تَمْرٌ، وَكَمَا يُقَالُ مِنَ القَطْرِ تُمْلأُ الدَّلَاءُ.
وَقَوْلُهُ: (خَمْسِ ذَوْدٍ) بِحَذْفِ الهَاءِ مِنْ خَمْسٍ، لأَنَّ الذَّوْدَ مُؤَنَّثٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ، إِنَّمَا يُقَالُ: نَاقَةٌ وَبَعِيرٌ، كَمَا يُقَالُ: نِسْوَةً، ثُمَّ يُقَالُ لِلْوَاحِدَةِ امْرَأَة، وَجَمْعُ الذَّوْدِ: أَزْوَادٌ.
قَالَ الشَّاعِرُ (٤): [مِنَ البَسِيطِ]
= والإفصاح لابن هُبَيْرَة (١/ ٢١٥)، ومراتب الإجماع لابن حزم: (ص: ٣٤)، والإقناعُ في مسَائل الإجماع لابن القَطَّان الفاسي (١/ ١٩٩).(١) بعده في المخطوط كلمات لم أستطع قراءتها، هكذا رسمها: |(٢) ينظر: جمهرة الأمثال للعسكري (١/ ٤٥٨)، ومجمع الأمثال للميداني (١/ ٢٧٧)، وفصل المقال شرح كتاب الأمثال للبكري (ص: ٢٨٢).(٣) سَاقِطَةٌ مِنَ المُخْطُوطِ، والاسْتِدْرَاكُ من شَرْحِ كِتَاب الأَمْثَال للبَكْرِي (ص: ٢٨٢).(٤) البيت نسبه الخطابي في غريب الحديث (٢/ ٣٨٨)، والعسكري في جمهرة الأمثال (١/ ١٣٠) للسُّلَيْك بن السلكة.وينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس لابن الأنباري (٢/ ٢٧١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute