للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجهّه إلى ذي الخلصة طاغية دوس، فدقها (١)، ودعاله النبيّ (٢) حين بعثه إليها، وشهد فتح المدائن، ولمّا مُصِّرتْ الكوفة نزلها، ولمّا استشهد عثمان تحوَّل إلى قَرْقِيسيَاء -.

تنبيه: اعترض مغلطاي على المِزِّيّ في قوله: قرقيسياء، فقال: وأمّا قَرْقيسياء فبفتح القاف (٣) لا بكسر، ذكره أبو عبيد (٤) والسمعاني (٥) وهو يخالف ما ضبطه المُهندس عن المِزّيّ والله أعلم انتهى - واعتزل عليًّا ومُعاوية، وقال: لا أقيم ببلدةٍ يُشْتَم فيها عثمان، مناقبه جمّة ، ومن مستطرفاتها أنّه اشترى له وكيلُه فرسًا بثلاثمائة فرآها جرير فُيَخيّل إليه أنّها تُسَاوي أربعمائة، فقال لصاحبها أتبيعها بأربع مائة درهم؟ قال: نعم، ثم تَخَيَّل أنها تساوي خمسمائة، فقال: أتبيعها بخمسمائة؟ قال: نعم، ثم يُخَيَّلُ إليه أنَّها تُساوي


(١) هكذا في المخطوطة أي فدقها، وفي المصادر: فهدمها.
(٢) وهو قوله : اللَّهم اجْعَله هاديًا مهديًّا … راجع طبقات ابن سعد ١/ ٣٤٧.
(٣) المقصود بالقاف القاف الأولى، أمَّا الثّانية فمكسورة كما صَرّح بذلك المغلطاي في الإكمال، وقد أنبت المحقق في المطبوع من تهذيب الكمال ٤/ ٥٣٥ الفتحة على القاف الأولى، وجاء في معجم البلدان ٤/ ٣٢٨ (قَرْقِيْسِيَاء) بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى، وألف ممدودة، ويقال: بياء واحدة …
(٤) هو أبو عبيد البكري كما صَرّح به المغلطاي في إكماله.
(٥) ذكر السمعاني في الأنساب نسبه (القرقساني) وقال: هذه النسبة إلى قرقيسيا، ولم يضبط ضبطًا تفصيليًا، ولعله ضبطها في كتاب آخر له، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>