كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

حرف الجيم - ٨٨٢ - د ت س: جابر بن صبح الراسبي أبو بشر البصري. - ج: 2 - ص: 460

جابر أحب إليّ من المُهلّب (١)، ويزيد ذلك وضوحًا، إنّي نظرتُ السُّؤالات عن يحيى بن معين التي بأيدي الناس، وهي تفوت عن العشرة، فلم أرَ فيها شيئًا سوى ما رواه إسحاق بن منصور عنه (٢) انتهى.

تنبيه آخر: وقال المزّيّ أيضًا في هدْه الترجمة: إن المُثَنّى بن عبد الرحمن عمّ أميّة بن مخشي، وفيه نظر، لأنّ أميّة جدُّه، لا عمُّه (٣) يدل عليه ما قال

---

(١) لفظ المغلطاي في إكماله ١/ لوحة (٥٣) بعد قوله: يحتاج إلى نظر: وذلك أن البخاريّ في تاريخه الكبير قال: سمع منه يحيى القَطَّان، ويوسف البَرّاء قال يحيى: جابر أحب إليَّ من المهلب ابن أبي حبيبة، فهذا مُشْعِر بأنّ يحيى هو ابن سعيد، لأنّه مذكور أحال عليه، وذاك ليس مذكورًا جملة، والبخاري عادته إذا نقل عن ابن معين شيئا على قلته عَيّنَه، ثم إني نظرت السئوالات التي عن يحيى أو معظمها فلم أر فيها إلّا قول إسحاق والله أعلم، وقد بَيّن ذلك ابن أبي شيبة في سئوالات عليّ بن المديني سألتُ يحيى بن سعيد عن المهلب ابن أبي حبيبة فقال: جابر بن صُبْح أحبّ إليّ منه انتهى قلت لم أجد في المطبوع من سئوالات ابن أبي شيبة لعلي بن المديني التي حَقَّقَها الدكتور موفق حفظه الله، وانظر أيضا التاريخ الكبير ٢/ ٢٠٧.
(٢) رواية إسحاق بن منصور ذكرها ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
(٣) كذا في المخطوطة، ويبدو أن فيها سَقْطا، لعل الصواب: إن المُثَنّى بن عبد الرحمن يروي عن عَمّه أميّة بن مَخْشِي … ، قال المغلطاي في إكماله: وفي قول المزّيّ: ذكر ابن أبي حاتم في مشايخه أميّة بن عبد الرحمن بن مَخْشِي، ولم يذكر المُثَنَّى بن عبد الرحمن، والمعروف: المُثَنَّى بن عبد الرحمن عن عَمِّه أميّة بن مَخْشِيّ نظر لقول الأمير: هو ابن ابنه، وهو المُثَنَّى بن عبد الرحمن بن أمية بن مَخْشي، ولأميّة صُحْبَة، ثم ساق من كتاب "التميز" للنسائي حديثا في التسمية عند الأكل بطريقه =