قال ابن معين: ثقة، ما رأيتُ شاميًا أوثق منه (١) وقال وكيع: رأيت ثور بن يزيد، وكان أعبد مَنْ رأيتُ (٢).
قال الذّهبي (٣): قلتُ: وثقه غير واحدٍ ما نقموا عليه إلّا القدر، ولهذا قال ابن المبارك: سألتُ الثوريّ عن الأَخدْ عن ثور، فقال: خذوا عنه واتقوا قَرْنَيه يعني تثنية قرن، وقال ضمْرة: كان الرجل إذا أتى ابن أبي روّاد يُريد الشام قال: إنّ بها ثورًا، فاحذر أن ينطحك بِقَرنَيْه، وقال ابن حنبل: كان ثور يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه منها، وقال أبو مُسْهِر عن عبد الله بن سالم: أدركتُ أهل حمص، أخرجوا (٤) ثورًا منها، وأحرقوا داره لكلامه في القدر (٥)، ذكره ابن حِبّان في ثقاته، وقال: مات سنة (١٥٥) ببيت المقدس،
(١) كذا في المخطوطة، ويبدو أن المؤلف نقل من تذهيب الذهبي، وسقط بعض الألفاظ فصار القولان للإمامين قولًا واحدًا لإمام واحد، ففي تذهيب الذهبي ١/ لوحة (١٢١): قال ابن معين: ثقة، ما رأيت أحدًا يشك أنه قدريٌّ، وهو صحيح الحديث وقال يحيى القطان: ما رأيت شَامِيًا أوثق منه، وتوثيق ابن معين وقول يحيى القَطَّان: ما رأيص شَاميًا أوثق منه موجودان في أغلب مصادر ترجمة ثور بن يزيد. (٢) ذكر المِزِّي قول وكيع هذا في تهذيبه ٤/ ٤٢٣. (٣) قاله في تذهيبه ١/ لوحة ١٢١/ ب وفيه … : فاحذر لا ينطحك بقرنيه بدل "فاحذر أن ينطحك بقرنيه". (٤) في تذهيب الذهبي: وقد أخرجوا. (٥) انتهى ما في تذهيب الذهبي.