"الاستيعاب" فرأيته قال ما لفظه: ثعلبة بن الحكم الليثي، نزل البصرة ثم تحول إلى الكوفة، روى عنه سماك بن حرب، روى شعبة عن سماك بن حرب عن ثعلبة، قال: كنت غلامًا على عهد رسول الله ﷺ فأصابوا غنمًا، فانتهبوها، فبعث رسول الله ﷺ: أكفئوا القدور، فإن النهبة لا تصلح. انتهى، ونحوه في تجريد الذهبي، وفيه: وكان غلامًا على عهد رسول الله ﷺ، ثم ذكر ما ذكره ابن عبد البر عن شعبة، فرأيته قال: كنا مع النبي ﷺ، فذكر حديثًا (١)، وقد أفصح بالمشهود ابن حبان في ثقاته، فقال: أسره (٢) أصحاب رسول الله ﷺ، وهو غلام شاب، شهد حنينًا (٣)، ثم ذكر حديثه: أنهم انتهبوا
(١) تجريد أسماء الصحابة ١/ ٦٦ (٦٢٥). (٢) في المخطوطة "أنكره" بدل "أسره" والتصويب من ثقات ابن حِبَّان، لأنّ المؤلّف نقل منه. (٣) كذا "حُنينًا" في المخطوطة، وفي الثقات المطبوع، "خيبر" بدل "حُنَينا" وقال المحقق في الحاشية: من "م" وفي الأصل حنين انتهت، هذا ظاهر أن في الثقات "حنينا" كما نقله السبط هنا، وروى البخاري في تاريخه الكبير ٢/ ١٧٣ حديث: لا تحل النهبة، وقال: تابعه زهير وشعبة، وقال أسباط عن سماك عن ثعلبة عن ابن عَبَّاس، ولا يصح ابن عَبّاس، وقال: يوم حُنَين، وقال لي محمد حدثنا جدي عن شعبة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أنّ أصحاب النبي ﷺ أسروه، وهو غلام شابٌّ، حدثنا موسى قال: حدثنا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم: انتهبوا يوم خيبر، وهذا أصح انتهى.