للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بَعد نُزُوله، فَكَان نُزُولُه سَبَبَ إسلامِه، وكان يَجْلِسِ في بيت سَعْد بن خَيْثَمة، وقد نَزَل على كُلْثُّوم جَمَاعَةٌ من الصَّحَابَة، ويقَال: نَزَل على كُلْثُوم، ويُقَال: على سَعْد بن خَيْثَمة، ثم انتَقَلَ إلي المَدِينة المُشَرَّفَة بعد أيّام اختلف في عَدَدِها، فاعترضه الأَنْصَار قَبِيلَة قَبِيلَة في النزول عَلَيهِم، فَنَزَل على أبى أيُّوب خَالِد بن زَيْد الأَنْصَارِيّ مِنْ بني مَالِك بن النَّجَّار أخي عَدِيّ بن النَّجْار جَدّه، ثُمّ أَسْلَم عبد اللّه بن سَلَّام، ثم بَنَي مَسْجِدَه المُشَرَّف، وبعد مَقْدَمِه المدينةَ بشِهْرٍ زِيد في صَلاة الحَضر لاثنتي عشرة لَيْلَةً خَلَتْ من رَبِيع الآخر، قال الدُّولابِيّ: يَوْمَ الثلاثاء، وَقَال السُّهَيْلِيّ: بَعْدَ الهِجْرَة بِعَامٍ أو نَحْوهِ انتهى وقيل: غير ذلك ثم وَادَع اليَهُود، وكُتِب بينهم وبين المُسْلِمِين كِتَابٌ بذلك، ثم آخَى بين المُهَاجِرِين والأَنْصَار، وكَانُوا مائةً، خَمْسُون من كُلّ صِنْفٍ ويُقَال: تِسْعُون، خَمْسَة وأَرْبَعُون من كُلّ صِنفٍ وهذِه المُوَاخَاة مُتَّفَقٌ عَلَيْها وأمّا المُوَاخَاة بمكَّة بَيْنَ المُسْلِمِين، بَعْضِهم مع بَعْضٍ فقد أنكرها الحَافِظ أبو العَبَّاس بن تَيمِيَّة، ثم أُرِيَ عبد اللّه بن زَيْد بن عبد رَبِّه الأَذَان في السَّنَة الأُوْلَى، وقيل: الثَّانِية، ورَآه أيضًا عُمُر بن الخَطَّاب، فَكَتَمَه، ثُمّ أخْبَرَ به، وقِيل: رَآه سَبْعَةٌ من الصَّحَابة، كَذَا في كُتُب بَعْضِ الفُقَهاء، وقِيلَ: رَآه بضعة عشر نَفَرًا منهم، وقد أَنَكَر هَذَا أبو عَمْرو بن الصَّلاح وتَابَعَه النَّوَوِي على الإمام الغَزَالِي، ثم قَدِم عليه وفدُ نَصَارَى نَجْرَان، وهم سِتُّون رَاكِبًا، فِيهم أَرْبَعَة عَشْرَ نَفَرًا من أَشْرَافِهم مَذْكورُوْنَ، فَوَادَعُوه وانصَرَفُوا إلى بِلادِهم، ثم بعث حَمْزةَ بن عبد المُطَّلب، وعُبَيْدَة بن الحَارِث بن المُطَّلب بن عَبْد مَنَاف وكانت رَايةُ حَمْزَة أوّل رَايَةٍ عُقِدت، وذلك أنّ بَعْثَه وبَعْث عُبَيْدة كَانَا مَعًا، فَشُبِّه على النَّاس، وفي بَعْضِ ما أَذْكُر من تَقْدِيم بَعْضِه على بَعْضِ اختلافٌ، ثم سَرِيّة سَعْد بن أبى وَقَّاصَ إلى الخَرَّار، ثم غَزْوة رَسُولِ اللّه للأَبْواء، وَهِي وَدَّان، ثم غَزْوَة بُوَاط، ثم غَزْوَة

<<  <  ج: ص:  >  >>