وإن لم يذكر بأسمائها، مثل تاريخ الدَّارِمِيّ عن يحيى بن معين، ورواية الدُّوْرِي ورواية الدّقَّاق وسُؤَالات ابن الجُنَيد وابن محرز كلها عن ابن معين، وكذلك سؤالات السُّلَمِي والبَرْقَانِي والحاكم عن الدَّارقُطْنِي والضُّعَفَاء للدارقطني وغيرها، ولاشَكّ أني لاحظتُ أنّ المؤلّف أحيانا يأخذ من المصادر المتأخرة، وينسب الكلام إلى المَصَادِر الأصْليَّة، ويحذف الواسطة، فالعُهْدَة عليه في مثل هذه الحالة، وقد ذكرت هذا في المواخذات عليه، ومهما يكن من أمر فقد جمع لنا المؤلّف نُصُوصًا من مصادر مختلفة، وقد فُقِدت ولم يعثر على بعضيها حتى الآن، فبذلك حفظ لنا المؤلف نصوصًا قيمة من مصادر مفقودة.