كتاب نهاية السول في رواة الستة الأصول - ت عبد القيوم - ناقص

حرف الهمزة - ٣٨٢ - س: إسحاق بن الفرات بن الجعد أبو نعيم التجيبي الكندي مولى - ج: 1 - ص: 445

مُعَاوية بن حُدَيج - بِضَمّ الحاِء وفتح الدَّال المُهَمَلتَيْن، ومُعَاوية صَحَابيّ، ولي إسحاق قَضَاءَ مِصْرَ.

رَوَى عن يَحْيى بن أيُوب، واللَّيْث، ومَالِك وجَمَاعَة.

وعنه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبَحْر بن نَصْر، وأحمد بن السَّرْح وجَمَاعَةٌ.

وَثَّقَه أبو عَوَانه الحَافِظ.

وقال أحمد بن يَحيى بن وَزِير: كَانَ من أكَابِر أصحاب مَالِك، لَقِى أبا يُوسُف، وأَخَذَ عنه، وكَانَ مُوَفَّقًا شَدِيدًا، أُثْنِى عليه.

قال ابن يُونُس: ولي القَضَاء بمصر خِلَافةً لمحمد بن مسروق الكِنْدِيّ، وفي أَحَاديثه أَحَادَيثُ كأنّها مَقْلُوبة، توفي في ذي الحجّة للِيْلتَين خَلتَا من سنة (٢٠٤). ذكره ابن حِبَّان في ثقاته، وقَالَ: رُبّما أَغْرَب.

وقَالَ في الميزان: صَدُوق فَقيهٌ، مَا ذَكرتُه إلّا أنَّ غيري ذَكَرَه مُتَشبِّثًا بشيء لا يُدْرَك (١) وهو قول أبي حَاتِم: شَيْخٌ لَيْس بِالمَشْهَور، نعم قال أبو سَعيد بن يُونُس فَذَكر ما ذكرتُه عنه (٢)، وقال عبد الحق في حديثه المُتَفَرّد به عن اللَّيث عن نَافِع عن ابن عُمَر أنّ النَّبي صَلّى الله عليه ؤسلم رَدَّ اليَمِين على صَاحِب الحَقّ: إسحاق ضَعيفٌ، وقال السُّلَيْمانِيّ: إسحاق بن الفُرَات: مُنْكَر الحَديث، توفى بعد المائتين انتهى (٣). وقد قَدَّمتُ وَفَاتَه، وهي كذلك في التَّذْهيب (٤) والكَاشِف والوفيات (٥) له.

---

(١) كذا "لا يدرك" في النسخة، وفي الميزان ١/ ١٩٥: "لا يدل" بدل "لا يُدْرَك" وفيه أيضا إلا لأنّ غيري …
(٢) وهو قوله: في أحاديثه أحاديث، كأنَّها مقلوبة.
(٣) الميزان ١/ ١٩٥.
(٤) التذهيب ١/ لوحة ٦٨/ب.
(٥) لعل المراد بها كتابه "الإشارة إلي وفيات الأعيان المنتقى من تاريخ الإسلام" فقد ذكر إسحاق ابن الفرات فيها ص: ٩٧ في وفيات سنة (٢٠٤).