عن أحد يكنى أبا سفيان إلّا طلحة، والله أعلم، وطلحة من رجال الصحيح انتهى.
ذكره في الميزان، وذكر كلام الناس فيه إلى أن قال: قلت: قد احتجَّ به مسلم، وأخرج له "خ" مقرونًا بغيره، ثم ذكر في ترجمته حديثًا ليس (١) في الكتب الستة، وهو أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس عن النبي ﷺ: إنّ القلوب بين إصبعين من أصابع الله، يُقَلِّبُها، ثم قال: هذا حديث صحيح غريب انتهى.
تَنْبِيه: طلحة هذا ذكره الحاكم، قال: كان مِمَّن يُدَلّس من التابعين، وهو مُكْثِر من الرواية عن جابر كأبي الزُّبَير محمد بن مسلم بن تدرس، قال شعبة: حَدَّثنا أبو سُفْيان عن جابر إنّما هي صَحِيفة، وقد تقدم هذا، وقال أبو حاتم وذكر حديثًا رواه عتبة بن أبي حكيم عن أبي سفيان طلحة بن نافع حدثني أبو أيُّوب وأنس، وجابر عن النبي ﷺ، لم يسمع أبو سفيان من أبي أيُّوب شيئا، وأمَّا أنس فإنه يحتمل، وأمَّا جابر فإنّ شعبة يقول: سمع أبو سفيان من جَابر أربعة أحاديث، قال: ويقال: إنَّ أبا سفيان أخذ صحيفة
(١) لا أدري كيف قال السبط هذا، والحديث أخرجه الترمذي في القدر باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن ٤/ ٤٤٨ (٢١٤٠) بنفس الطريق، وقال: هذا حديث حسن وأخرجه أحمد في مسنده ٣/ ١١٢، ٢٥٧ وغيرهما.