ذكره في الميزان، فقال: عن هود بن عبد الله بن سَعْد عن جَدِّه مَزِيْدَة الحَصَريّ قال: دَخَل رسولُ الله ﷺ يوم الفتح، وعلى سَيْفِه ذهبٌ وفِضَّة كانت قَبِيعة السَّيْف فِضَّة (٢)، قال "ت": حَسَنٌ غَرِيبٌ، وقال ابن القَطَّان: هو عندي ضَعِيف، لا حَسَنٌ (٣)، وصَدَق أبو الحسَن، ثم قال الذَّهَبِيّ: قُلْتُ: تَفَرد طالب، وهو صالح الأمر إن شاء الله، وهذا مُنْكَر، فما علمنا في حِلْية سَيفِ رسول الله ﷺ ذَهَبًا انتهى (٤).
وصدق الذَّهَبِيّ، كيف وقد صَحَّ النَّهْيُ عن الذَّهَب والحَرير للذُّكُور.
(١) وكذا قال أبو زرعة كما في الجرح، ونقل مغلطاي عن ابن عبد البر من "الاستغناء" قال: هو عندهم ثقة من الشيوخ. (٢) لفظه هكذا في الميزان أيضًا، والحديث أخرجه الترمذي في الجهاد باب ما جاء في السيوف وحليتها ٤/ ٢٠٠ (١٦٩٠) وفيه: وعلى سيفه ذهب وفضة، قال طالب: فسألته عن الفضة فقال: كانت قبيعة السيف فِضَّة .. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. (٣) بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤٨١ - ٤٨٢ تحت الحديث رقم (١٢٤٨) وكلام أبي الحسن بن القَطَّان طويل ومفصل، فانظره في كتابه. (٤) أي انتهى كلام الذهبي في الميزان ٢/ ٣٣٣.