وقال ابن عَدِيّ: أحاديثه مُنْكَرات، ينكرها عليه الأئمة.
وقال عَفَّان: كنَّا نأتي مجلسه، وهو يَقُصُّ، كأنَّه رجل مَذْعُور، يَفْزعُك أمره من حُزْنه، وكثرة بكائه، كأنَّه ثَكْلَى، وكان شديد الخوف من الله تعالى انتهى.
كان الغالب على صالح المُرِّيّ كثرة الذكر والقراءة بالبحرين (٢)، يقال: إنَّه أوّل من قَرَأ بالبصرة بالبحرين، وقد مات بعضُ من كان يسمع قراته.
ذكره في الميزان، وقال: ضَعَّفه ابن معين، والدَّارقطني (٣)، وقال أحمد: هو صاحب قصص، ليس هو صاحب حديث، ولايعرف الحديث (٤)، وقال الفَلَّاس: مُنكر الحديث جِدًّا، وقال "س": مَتْرُوك، وذكر كلام النَّاس فيه، وذكر في ترجمته أحاديث كأَنَّه
(١) سئوالات الآجُرِّيّ ١/ ٣٦٣ (٦٥٢). (٢) كذا "بالبحرين" في الموضعين، ولعله يقصد به سورة الرحمن، هذا إذا ثبت أن سورة الرحمن تسمى سورة البحرين أيضًا، وفي المطبوع من التذهيب بالتحزين بدل بالبحرين، وقد يكون بالبحرين تحرف من بالتحزين والله أعلم بالصواب. (٣) الضعفاء والمتروكون للدارقطني ص: ٢٤٥ (٢٨٧) ولفظه فيه: رجل صالح قل ما يوافق فيما يرويه عن الحسن والجريري. (٤) رواية أبي طالب عن الإمام أحمد كما في الجرح والتعديل.