لا يُتْقِن، ويغلط، ويذهب بنفسه على سُفْيان وشُعْبة (١).
وقال العجلي أحمد: ثقة حسن الحديث، كان أروى الناس عنه إسحاق الأزرق، سمع منه تسع [آلاف](٢) حديث (٣)، سمعت بعض الكوفيين يقول: قال شريك: قدم علينا سالم الأفطس، فأتيته، ومعي قرطاس، فيه مائة حديث، فسألته عنها، فحدثني بها، وسُفيان يسمع، فلما فرغ، قال سُفيان: أرِني قرطاسك، فأعطيته إيّاه، فخرقه، فرجعت إلى منزلي، فاستلقيتُ على قفاي، فحفظتُ منها سبعه وتسعين حديثًا، وذهبت عَلِيّ ثلاثة.
وقال عيسى بن يُونُس: ما رأيت أحَدًا قط أورع في علمه من شريك.
وقال يعقوب بن شَيْبة: شريك ثقة سيء الحفظ جدًّا (٤).
(١) ذكر قوله ابن عدي في الكامل ٤/ ١٣٢٣ - ١٣٢٤. (٢) ما بين المربعين ساقط من المخطوطة سهوا، فأثبتّه من مصدر المؤلف وتكرر قول العجلي في هذه الترجمة، وفيما يأتي لم تسقط هذه الكلمة. (٣) في المخطوطة: أحاديث، وهو مع سقوط آلاف صحيح، وبعد إثبات ما سقط الصواب ما أثبته. (٤) ولفظ يعقوب في تاريخ بغداد ٩/ ٢٨٤: ثقة صدوق، صحيح الكتاب ردئ الحفظ مضطربه.