لا يحتج به إلّا أنَّ عنده عن محمد بن عَمْرو أحاديث صحاح، وقال المَرُّوذِيّ: قلت لأبي عبد الله: أبو بدر ثقة؟ قال: أرجو أن يكون صَدُوقًا، قد جالس الصالحين، قال: وكان لا يقول: حَدَثنا، لقد أرادوه على أن يَقُولَ: حدثنا فأَبَى وقال: أوَلا أقول (١): خُصيف، ثم ذكر كلام ابن معين له ومعه أحمد، واستحياء أحمد، قال: وروى وكيع عن الثَّورِيّ قال: لَيْس بالكوفة أعبد من أبي بَدْر، وروى نحوها حَنْبَل عن أحمد، وزاد فيها أحمد أظنّ دعوة الشيخ أدركته.
تَنْبيه: الّذِي ظَهَر لي في كلام أحمد أنَّ دعوة الشيخ أدركته يريد - والله أعلم - كونه أجاب في المحنة، والله أعلم.
قال محمد بن سعد: مات في رمضان سنة (٢٠٤) وقيل: سنة (٢) أو سنة (٥) والأوَّل أصَحّ (٢).
تَنْبيه: قال المِزّيّ: لم يدرك وَالدَه (٣) انتهى، وسيأتي ذلك في أبيه الوَليد
(١) كذا "أَوَلا أقول" في المخطوطة، وفي مصدر المؤلف الميزان: أوذا أقول. (٢) يعني سنة ثلاث ومئتين أو سنة خمس ومئتين، قال بالأوّل مُطَيَّن وبالثاني: أحمد بن كامل القاضي، كما في تهذيب الكمال. (٣) لا أدري أين قال هذا المزِّيُّ، وقد راجعت ترجمة أبيه "الوليد بن قَيْس" أيضًا.