وقال أبو مُسْهِر: لَقِيني سُوَيد، فقال: تَدَعُ حديثي؟ فقلتُ: أوَ تدع ذاك الرَّأي (١).
وقال "س" وغيره: ضَعِيف.
وقال دُحَيْم: يغلط في أحاديث (٢).
وقال ابن سَعْد: أخبرنا أبو عبد الله السَّامِيّ (٣) قال: ولي سُوَيد قَضَاء بعلبَك، وكان مُحْتَاجًا، فلقيه داود بن أبي شَيْبَان، فقال: يا با محمد! وليت القضاء بعد الحلم (٤) والحديث؟ قال: نعم، نشدتك الله أتَحْتَ جُبَّتِك شعار؟ قال: نعم، فرفع سويد جُبَّتَه، وقال (٥): ما تحتها شعار، وهذا الطيلسان عارية، أفلا ألي القَضَاءَ بعد هذا؟
(١) سئوالات الآجُرِّيّ ٢/ ٢٠١ (١٥٩٣). (٢) وقول دحيم في تهذيب المزي يلفظ: ثقة، وكانت له أحاديث يغلط فيها. (٣) كذا "السامي" في المخطوطة وفي طبقات ابن سعد: الشامي، ولم أجد ضبط الكلمة بالحروف. (٤) كذا "الحلم والحديث" في المخطوطة وتحت الحاء علامة الإهمال أيضًا، وفي طبقات ابن سعد وتهذيب المزيّ: بعد العلم والحديث. (٥) كذا في المخطوطة، وفي طبقات ابن سعد: وقال: لكن جبتي ليس تحتها شعار، ثم قال: أنشدك الله، هل هذا الطيلسان لك؟ قال داود: نعم، قال سويد: فوالله ما هذا الطيلسان الذي ترى عَليّ لي، وإنه لعارية، أفَلا ألِي القضاء بعد هذا؟ فواللّه لو ولُّوني بيت المال، فإنَّه شر من القضاء لوليته انتهى.