الصُّرْم - بضم الصاد المهملة، وإسكان الراء وبالميم، وقال ابن عبد البَرّ: كان يُلَقب بالصُّرْم (١)، فلما أسْلَم وقت الفتح سَمَّاه النبيّ ﷺ سَعِيدًا، ويُقالُ: كان اسمه أصرم، له حديث، رواه عنه ابنه عبد الرحمن.
قال ابن سَعْد: أعطاه النبيّ ﷺ من غنائم حُنَيْن خمسين بَعِيرًا (٢)، وقال الزُّبَيْر: هو مِمَّن أمره عُمَر بتجديد أنصاب الحرم.
قال الواقِدِيّ وجماعة: مات سنة (٥٤ هـ)، وقيل: عاش مائة وعشرين سنة.
فائدَة: قال أبو عَمْرو بن الصَّلَاح: شَخْصَان من الصَّحَابَة عَاشَا في الجَاهِلِيَّة سِتِّين سَنَةً، وفي الإسلامِ سِتِّين سَنَةً، ومَاتَا بالمدينة سنة (٥٤ هـ)، أحدهما: حَكِيم بن حِزَام، والثانِي: حَسَّان بن ثابت إلى أن قال: وقد قيل: إنَّ حَسَّان مات سنة (٥٠ هـ)(٣)، كذا اقتصر على هذين الاثنين، وقد زيد عليهما أربعة اشتركوا في ذلك، الثَّالث: حُوَيْطِب بن عبد العُزَّى القُرَشِّي العَامِرِيّ، والرَّابع: صاحب الترجمة سَعِيد بن يربوع القُرَشِيّ من مسلمة الفتح، والخَامِس:
(١) انظر نزهة الألباب في الألقاب (١/ ٤٢٤) (١٧٧٢). (٢) طبقات ابن سعد (٢/ ١٥٣)، ولفظه: وأعطى سعيد بن يربوع خمسين من الإبل. (٣) علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح) ص ٣٤٦، في النوع الموفي ستين في معرفة تواريخ الرواة.